الدعاء مخ العبادات وأعظم الطاعات، وإقرار من العبد بأن له ربا سميعا بصيرا حييا كريما، له مقاليد السماوات والأرض، يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء. فأكثروا من الدعاء ولا تعجزوا فيه فإن أعجز الناس من عجز عن الدعاء، ولا يهلك مع الدعاء أحد. 1/ الترغيب في الدعاء
عبد الله بن مسعود: سَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ. وَأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ انْتِظَارُ الْفَرَجِ. ت.ض.
ثابت البناني: لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ حَتَّى يَسْأَلَهُ الْمِلْحَ وَحَتَّى يَسْأَلَهُ شِسْعَ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ. ت.
أبو ذر الغفاري: يَعِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ. يَعِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلاَّ مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ. يَعِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلاَّ مَنْ كَسَوْتُهُ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ. ف.م.
2/ منزلة الدعاء وفضائله
الدعاء مخ العبادة
النعمان بن بشير: إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ. ثُمَّ قَرَأَ (وَ قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمُ. إِنَّ اَلذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ. ف.د.
أبو هريرة: مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ. ت.
أبو هريرة: لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ. ف.ح.
الدعاء من غايات الابتلاء
قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّنْ نَّبِيءٍ اِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ. الأعراف 94.
قال الله سبحانه: وَلَقَدَ اَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَـهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ. الأنعام 42.
قال الله تعالى: وَلَقَدَ اَخَذْنَـهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُواْ لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ. المؤمنون 76.
الدعاء معيار تفاضل
قال الله تعالى: قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ. الفرقان 77.
قال الله سبحانه: وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اِللَّهِ وَأَدْعُواْ رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا. مريم 48.
قال الله تعالى: إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَـرِعُونَ فِي اِلْخَيْرَتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُواْ لَنَا خَـشِعِينَ. الأنبياء 90.
قال الله سبحانه: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ اَلذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَوةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ. وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ اَلْحَيَوةِ اِلدُّنْيَا. الكهف 28.
الدعاء سلاح المؤمن عند الشدائد: قنوت النوازل
أبو هريرة: الدُّعَاءُسِلاَحُالمُؤْمِنِوَعِمَادُ الدِّينِ وَنُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ. ث.ذ.ض.
أبو مسعود الأنصاري: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِمَا عِبَادَهُ وَإِنَّهُمَا لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ. فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَصَلُّوا وَادْعُوا اللَّهَ حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ. م.
عبد الله بن عباس: قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلاَةِ الصُّبْحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ. د.
أبو هريرة: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ وَإِنْ كَانَ فَاجِراً فَفُجُورُهُ عَلَى نَفْسِهِ. ح.
الدعاء علاج ووقاية
عبد الله بن عمر: لَنْ يَنْفَعَ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ. فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ عِبَادَ اللَّهِ. ت.
أنس بن مالك: أكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ، فَإنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ الْمُبْرَمَ. س.ض.
سلمان الفارسي: لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ وَلاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ. ت.
الدعاء مسموع مستجاب إلا لمانع
سلمان الفارسي: إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ فَيَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ. ت.
أبو سعيد الخدري: ما مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلاَ قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاَثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنُْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا إِذاً نُكْثِرُ. قَالَ: اللَّهُ أَكْثَرُ. ف.
الدعاء من مفاتيح الجنة
قال الله تعالى: قَالُواْ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ فَمَنَّ اَللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَينَا عَذَابَ اَلسَّمُومِ. إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ أَنَّهُ هُوَ اَلْبَرُّ الرَّحِيمُ. الطور 26-27-28.
أبو هريرة: إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ أَنَّى هَذَا فَيُقَالُ بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ. ة.