عرض مشاركة واحدة
قديم 29/8/2016, 02:30 AM   رقم المشاركة : ( 19 )
مدحت الجزيرة
كبار الشخصيات

الصورة الرمزية مدحت الجزيرة

الملف الشخصي
رقم العضوية : 60960
تاريخ التسجيل : May 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 14,258 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 33515
قوة الترشيـح : مدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لها

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مدحت الجزيرة غير متصل

افتراضي رد: الأدب العربي في العصر الجديث

المقالة

من المعلوم أن المقالة
نشأت في أحضان الصحافة
ولعل أول من استعمل مصطلح
«مقالة»
هو أحمد فارس الشدياق
حين كتب في مجلة الجوائب
«مقالة في أصل النيل»
وكانت الصحف عند نشأتها
تعنى بالمقالة الافتتاحية
وتنشرها في صدر صفحتها الأولى
وتعالج فيها موضوعاً رئيسياً
غالباً ما يكون سياسياً
ووسع ظهور المجلات من ميادين
المقالة وأثر في تطورها
وتنوع موضوعاتها التي تمس الحياة العامة
وصارت مقالات معظم الكتاب
تجمع في كتب لحفظها من الضياع
وتيسير سبل الاطلاع عليها
من قبل الأجيال اللاحقة.

وقد درج النقاد على تقسيم المقالة
بحسب مضامينها إلى عدة أنواع
سياسية واجتماعية وأدبية
ثم توسعت هذه المضامين
تبعاً لاتساع فروع المعرفة
فأضيفت إليها المقالات
الفكرية والفلسفية والإنسانية
والنفسية والدينية والنقدية
ومن جهة أخرى قسمت المقالات إلى نوعين
المقالة الذاتية
والمقالة الموضوعية

فالمقالة الذاتية يعالج فيها الكاتب
موضوعاً محدداً يعكس انطباعه عنه
إذ تتحكم في الكتابة هنا
عواطف الكاتب وانفعالاته الذاتية
ويغلب تصوير وجهة نظره الشخصية بأسلوب عفوي
ومن الطبيعي أن تتفاوت المقالات
هنا بتفاوت موضوعاتها
واختلاف شخصية كل كاتب
من حيث وضوح الأداء وعمقه وجماله

أما المقالة الموضوعية
فتختلف في أن الكاتب يعالج فيها موضوعاً
يرجع فيه إلى المنطق والعقل ومنهجية الأداء
فيكون للمقالة مقدمة
ثم عرض فمناقشة فاستنتاجات ثم خاتمة
ويدور الموضوع حول قضية علمية أو فلسفية
أو اجتماعية أو سياسية أو نقدية.

ومن أبرز من كتب المقالة الذاتية
بعواطف رقيقة وسعة خيال
وتصوير فني شفيف وجمل موسيقية قصيرة
مصطفى لطفي المنفلوطي في كتابيه
«النظرات» و«العبرات»
وجبران خليل جبران في كتبه
«دمعة وابتسامة» و«العواصف» و«البدائع والطرائف»
وماري مي زيادة في
«سوانح فتاة» و«ظلمات وأشعة»
وقد بدأ هذا اللون من المقالة الذاتية
يتناقص بعد الخمسينات من القرن العشرين
وإن كان هذا لا ينفي وجود كتّاب له
في كثير من أقطار الوطن العربي.

وفي لون آخر من المقالة الذاتية
اعتمد كثير من الكتاب أسلوباً فكاهياً
يقوم على التصوير الساخر
الذي يداخله القص وتميزه حيوية الأداء
وأبرز من كتب المقالة
من هذا اللون في القرن التاسع عشر
هو أحمد فارس الشدياق في كتابيه
«الساق على الساق في ما هو الفارياق»
و
«كشف المخبا عن فنون أوربة»
أما في القرن العشرين فأبرز هؤلاء الكتاب
هو إبراهيم عبد القادر المازني في كتبه
«قبض الريح» و«من النافذة» و«حصاد الهشيم»
ومع أن هذا الكتاب الأخير هو مجموع مقالات نقدية
إلا أن السخرية التهكمية في نبرته واضحة
كما أن ذاتية الكاتب هي إحدى سماته البارزة
وهذا مؤشر على التداخل ما بين نمطي المقالة
الذاتي والموضوعي.

وثمة لون ثالث يتميز بعمق الأفكار
والتأنق في الألفاظ والتصوير البياني والخيال الشاعري
وأبرز كتابه في القرن العشرين
مصطفى صادق الرافعي
في
«وحي القلم» وفي «حديث القمر»
إذ يجد القارئ هنا بعض الغموض
والتعقيد في الصور وأسلوب الأداء.

ومع ازدهار الصحافة العربية وارتقاء التعليم
وتطور الأدب في القرن العشرين تزايد كثيراً
عدد الأدباء الذين يكتبون المقالة الذاتية
التي تلامس قضايا موضوعية
ومشكلات اجتماعية أو سياسية
أو اقتصادية أو معاشية
حتى لا يكاد المرء يجد أديباً عربياً
في سائر البلاد العربية لم يمارس
كتابة هذا اللون من المقالات في صحيفة أو مجلة ما
وهو أمر يطول حصره واستقصاؤه.

ومن مشاهير كتاب المقالة الموضوعية
وهي لا تخلو بطبيعتها من ملامح ذاتية
أحمد أمين في كتابه
«فيض الخاطر»
وطه حسين في كثير من كتبه منها
«حديث الأربعاء» و«تجديد ذكرى أبي العلاء»
ومحمد كرد علي
ومحمد حسين هيكل وميخائيل نعيمة في
«البيادر» و«النور والديجور» و«الغربال»
وعباس محمود العقاد
والمازني في كتاب «الديوان»... وغيرهم كثير.

ومع التطورات المعقدة
في الحياة والأدب العربيين
بعد الخمسينات على وجه التخصيص
كثر عدد كتاب المقالة الموضوعية
إذ تقوم حياة الصحف والمجلات بأنواعها
عموماً على هذا اللون
من المقالة التي يشارك في كتابتها
الصحفيون والأدباء على حد سواء
وقد نشطت المحاضرات
وبرامج الإذاعات والتلفزة المعنية بالأدب
وهذه كلها في الأصل
مقالات مطورة لتلائم هذه الصيغة أو تلك
من وسائل إيصال الأدب إلى الجمهور
وربما أمكن أيضاً إدخال الندوات في هذا الباب.

ولايزال الكتاب المعاصرون
يجمعون مقالاتهم في كتب جرياً على ما كان
قد سبقهم إليه جيل الرواد
في القرنين التاسع عشر والعشرين
ممن سبق ذكر أسماء مشاهيرهم
وإذا كان المقام هنا لا يتسع
لذكر الأعداد الجمة من الأدباء
الذين يكتبون المقالة الموضوعية اليوم
في مختلف البلاد العربية
إذ توجد مئات من الأسماء
فإنه مما يجدر ذكره
أن المقالات قد يطول بعضها وتتسع أفكاره
ولاسيما في المجلات المتخصصة
فتصبح المقالة أقرب إلى البحث الأدبي القصير
الذي يتضمن أجزاء كثيرة
كل جزء منها يعالج جانباً
من ذلك البحث أو فكرة من أفكاره.


نكمل بكره
ان شاء الله
تحيتى
توقيع » مدحت الجزيرة


كن في الطريقِ عفيف الخطى ...
شريف السمع كريم النظر


و كن رجلا إن أتو بعده ...
يقولون مــــــــــــــرَ و هذا الأثر

*****
مشاركتك هنا تمثل أخلاقك وثقافتك
تذكر هذا جيدا قبل نشرها

مدحت الجزيرة
هيا نتثقف سوياَ
من هناااااا

 

  رد مع اقتباس