الموضوع: أمرّ طبيعي
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21/9/2009, 08:54 PM
 
adnan_afamia
Banned

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  adnan_afamia غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 171467
تاريخ التسجيل : Sep 2009
العمـر : 37
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 827 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 10
قوة التـرشيـح : adnan_afamia يستاهل التميز
افتراضي أمرّ طبيعي

أرَى أمَّةً في الغَارِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ تَعُودُ إليهِ حِينَ يَفْدَحُهَا الأَمْرُ
ألَمْ تَخْرُجِي مِنْهُ إلى المُلْكِ آنِفا كَأنَّكِ أنْتِ الدَّهْرُ لَوْأنْصَفَ الدَّهْرُ
فَمَالَكِ تَخْشَيْنَ السُّيُوفَ بِبَابِهِ كَأمِّ غَزَالٍفِيهِ جَمَّدَهَا الذُّعْرُ
تَقَوَّسّ مِنْهَا ظَهُرُهَا فَكَأنَّهَا هِيَالكُرَةُ الشهْبَاءُ لَيْسَ لَهَا ظَهْرُ
قَدِ ارْتَجَفَتْ فَابْيَضَّبِالخَوْفِ وَجْهُهَا وَقَدْ ثُبَّتَتْ فَاسْوَدَّ مِنْ ظِلِّها الصَّخْرُ
دَخَلْتِ إِلَيْهِ اثْنَيْنَ أوَّلَ مَرَّةٍ نَبِيّـا وَصِدِّيْقا وَشَىبِهِمَا الوَعْرُ
يُخَبِأ كُلٌّ فَجْرَهُ فِي رِدَاءِهِ حِذَارَ سُيُوفٍ لَايَرُوْقُ لَهَا الفَجْرُ
وَمَا خَافَ حُرٌ مِنْهُمَـا حُكْمَ رَبِّهِ وَلَوْخَافَ يَا أمُّ كَانَ لَهُ العُذْرُ
فَلَمَّـا غَدَوْتِ اليَوْمَ يَا أمُّأمَّةً شُعُوبا شُعُوبا لَا يُحِيطُ بِهَا الحَصْرُ
دَخَلْتِ إلَيْهِتَحْتَمِيْنَ مِنَ العِدَا وَفِيْكِ عِمَادُ الحَرْبِ وَالعَسْكَرُ الـمَجْرُ
فَلَنْ تَحْرُسَ الغَارَ الجَدَيْدَ حَمَامَةٌ وَلَا مِنْ خُيُوطِالعَنْكَبُوتِ لَهُ سِتْرُ
أيَا أمَّةً فِي الغَارِ تَبْغِي حِمَايَةً مِنَالطَّيْرِ مَعْذُوْرٌ إذَا خَانَكِ الطَّيْرُ
وَيَا مَنْ أمَرْتِ النَّاسَبِالصَّـبْرِ إنَّنِي أرَى الصَّـبْرَ لَا يَفْنَى وَقَدْ فَنِيَ العُمْرُ


يا أمَّتي يَا ظَبْيَةً فِي الغَارِ ضَاقَتْ عَنْ خُطَاها كُلُّأقْطَارِ الـمَمَالِكْ
في بالِهَا لَيْلُ المذَابِحِ والنُّجُومُ شُهُودُ زُورٍفي البُرُوجْ
فِي بَالِهَا دَوْرِيَّةٌ فِيهَا جُنُودٌ يَضْحَكُونَ بِلَاسَبَبْ
وَتَرَى ظِلالاً لِلْجُنُودِ عَلَى حِجَارَةِ غَارِهَا
فَتَظُنُّهُمْجِنّـا وتَبْكِي:
"إنَّهُ الـمَوْتُ الأَكِيدُ وَلَا سَبِيلَ إِلَىالهَرَبْ"
يَا ظَبْيَتِي مَهْلاً... تَعَالَيْ وَانْظُرِي
هَذَا فَتًى خَرَجَالغَدَاةَ وَلَمْ يُصَبْ
في كَفِّـهِ حَلْوَىً، يُنَادِيكِ: "اخْرُجِي، لابَـأسَ يَا هَذِي عَلَيكِ مِنَ الخُرُوجْ"
وَلْتَذْكُرِي أيَّامَ كُنْتِطَلِيقَةً
تَهْدِي خُطَاكِ النَّجْمَ فِي عَلْيَائِهِ
وَاللهُ يُعرَفُ مِنْخِلالِكْ

يا أمَّنا، وَالـمَوْتُ أبْلَهُ قَرْيَةٍ
يَهْذِي وَيسْرِقُ مَايَطِيبُ لَهُ مِنَ الثَّمَرِ الـمُبَارَكِ فِي سِلالِكْ
وَلأَنَّهُ يَا أمُّأبْلهُ فَهْوَ لَيْسَ بِمُنْتَهٍ مِنْ أَلْفِ عَامٍ عَنْ قِتَالِكْ
حَتَّىأتَاكِ بِحَامِلاتِ الطَّائِرَاتِ وَفَوْقَهَا جَيْشٌ مِنَ البُلَهَاءِ يَسْرِقُمِنْ حَلالِكْ
وَيَظُنُّ أنَّ بِغَزْوَةٍ أوْ غَزْوَتَيْنِ سَيَنْتَهِي فَرَحُالثِّمَارِ عَلَى تِلَالِكْ
يَا مَوْتَنَا يَشْفِيكَ رَبُّكَ مِنْضَلالِكْ!

يَا أمَّتي يا ظبية في الغَارِ مَا حَتْمٌ عَـلَيْنَا أَنْنُحِبَّ ظَلامَهُ
إِنِّي رَأيْتُ الصُّبْحَ يَلْبِسُ زِيَّ أطْفَالِالـمَدَارِسِ حَامِلاً أقْـلَامَهُ
وَيَدُورُ مَا بَيْنَ الشَّـوَارِعِ بَاحِثاعَنْ شَاعِرٍ يُلْقِي إِلَيْهِ كَـلَامَهُ
لِيُذِيعَهُ للكَوْنِ فِي أفُقٍتَلَوَّنَ بِالنَّدَاوَةِ وَاللَّهَبْ
يَا أمَّتِي يَا ظَبْيَةً في الغَارِقُومِي وَانْظُرِي
الصُّبْحُ تِلْمِيذٌ لأَشْعَارِ العَرَبْ

يا أمَّنَاأنَا لَسْتُ أعْمَىً عَنْ كُسُورٍ فِي الغَزَالَةِ
إنَّهَا عَرْجَاءُ ... أَدْرِي
إِنَّهَا، عَشْوَاءُ ... أَدْرِي
إنَّ فِيهَا كُلَّ أوْجَاعِالزَّمَانِ وَإنَّهَا
مَطْرُودَةٌ مَجْلُودَةٌ مِنْ كُلِّ مَمْلُوكٍوَمَالِكْ
أدْرِي وَلَكِنْ لَا أرَى فِي كُلِّ هَذَا أيَّ عُذْرٍلِاعْتِزَالِكْ
يَا أمَّنا لَا تَفْزَعِي مِنْ سَطْوَةِ السُّلْطَانِ
أيَّةُسَطْوَةٍ؟
مَا شِئْتِ وَلِّي وَاعْزِلِي
لا يُوْجَدُ السُّلْطَانُ إلا فيخَيَالِكْ

يَا أمَّتي يا ظَبْيَةً فِي الغَارِ تَسْـألُني وَتُلحِفُ: "هَلْسَأَنْجُو؟"
قُلْتُ: " أَنْتِ سَألْتِنِي مِنْ ألْفِ عَامٍ
إنَّ في هَذَاالإِجَابَةَ عَنْ سُؤَالِكْ"

يَا أمَّتِي أدْرِي بأنَّ الـمَرْءَ قَدْيَخْشَى الـمَهَالِكْ
لَكِنْ أذَكِّرُكُمْ فَقَطْ فَتَذَكَّرُوا
قَدْ كَانَهَذَا كُلُّهُ مِنْ قَبْلُ وَاجْتَزْنَا بِهِ
لا شَيْءَ مِنْ هَذَا يُخِيْفُ
وَلا مُفَاجَأَةٌ هُنَالِكْ
يَا أمَّتِي ارْتَبِكِي قَلِيلاً
إِنَّهُ أَمْرٌ طَبِيْعِيٌّ
وَقُومِي
إنه أَمْرٌ طَبِيْعِيٌّ كَذَلِكْ
رد مع اقتباس