رد: شُعراء العامية ....
في بداية الستينيات
حمل القطار الآتي من الصعيد
ثلاث مواهب استثنائية
أمل دنقل
يحيى الطاهر عبد الله، والأبنودي
كان الثلاثة سمر الوجوه
ناحلين مزاجهم ناري
وفي أعماقهم ضعف عميق تجاه الفقراء
كانت لديهم قناعة بضرورة
غزو المدينة القاهرة
التي كانت أشبة
بـ
"النداهة"
تدعو كل صاحب كلمة
وقت الثورة ليشارك في معاركها
اقتسم الثلاثة فنون الإبداع بينهم
لأمل شعر الفصحى
وليحيى القصة والرواية
وللأبنودي شعر العامية
كان الأخير يعرف أن لديه
كنزا لا يملكه الآخرون
قرية أبنود في جنوب مصر
بعاداتها وتقاليدها وناسها
وأمه فاطمة قنديل التي كانت
سجلا لكل أشعار القرية وطقوسها والجدة
"ست أبوها"
كانتا الأم والجدة
فقيرتين إلى أبعد الحدود
غنيتين بما تحملانه من أغان
وما تحرسانه من طقوس هي خليط
من الفرعونية والقبطية والإسلامية
أعتبر نفسي محظوظا
لأنه عاش مع هاتين المرأتين
أما الأب الذى كان شاعرا
فلم يتحمل في ذلك الوقت
ما يكتبه ابنه فمزق ديوانه الأول
"حبة كلام"
نكمل بكره
ان شاء الله
تحيتى
|