كنت أعد الثواني والدقائق
لم يبقى على زفافي الا لحظات
عشرون عاما
كان أبي وأمي كل شىء في حياتي
حين استيقظ كانت قبلة أمي تقابلنى
حين أنام كلام أمي تودعنى
صراخ اخواني
وحكايات اخواتي
زميلاتي في المدرسة والجامعة
وصخبهن وكلامهن وثرثرتهن
مشاويري
فرحي وحزني بكائى ودموعي
صفرة وجهي والآمي جسدي في ايام معدودات
اعيادي
هداياي
ذكرياتي .. اسراري
ملابسي
عطري
قلادتي
كل ذلك مر على خاطري
الان حان الوداع
لعشرون سنة مضت
الاضواء تبهرني
نظرات الناس لي
لباس عماتي وخالاتي وصديقاتي والالوان المزدحمة على وجوههن تناديني
الاصوات القادمة
الف الصلاة والسلام عليك يارسول الله ، محمد
في هذه اللحظة الحاسمة في تاريخ حياتي
تذكرت سيدتي ومولاتي فاطمة
كيف كان عرسها ؟؟
تصبّبت عرقاً حياء من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فعثرت، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أقالك الله العثرة في الدّنيا والآخرة.
فلمّا وقفت بين يديه كشف الرداء عن وجهها حتّى رآها عليّ (عليه السلام)، ثمّ أخذ يدها، فوضعها في يد عليّ (عليه السلام) وقال: بارك الله لك في إبنة رسول الله، يا عليّ نعم الزوجة فاطمة، ويا فاطمة نعم البعل عليّ، انطلقا إلى منزلكما ولا تحدّثاً امراً حتّى آتيكما.
قال عليّ، فأخذت بيد فاطمة وانطلقت بها حتّى جلست في جانب الصفة وجلست في جانبها وهي مطرقة إلى الأرض حياءً منّي وأنا مطرق إلى الأرض حياء منها، ثمّ جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: من ها هنا؟ فقلنا: اُدخل يا رسول الله مرحباً بك زائراً وداخلا، فدخل فأجلس فاطمة من [كذا] جانبه، ثمّ قال: يا فاطمة ايتيني بماء، فقامت إلى قعب في البيت، فملأته ماءً ثمّ اتته به، فأخذ جرعة، فتمضمض بها، ثمّ مجّها في القعب، ثمّ صبّ منها على رأسها ثمّ قال: أقبلي، فلمّا أقبلت نضح منه بين ثدييها، ثمّ قال: ادبري. فادبرت فنضح منه بين كتفيها ثمّ قال: اللّهمّ هذه ابنتي وأحبّ الخلق إليّ، الّلهمّ وهذا أخي وأحبّ الخلق إليّ، اللّهمّ اجعله لك وليّاً وبك حفيّاً وبارك له في أهله، ثمّ قال: يا عليّ اُدخل بأهلك بارك الله لك و"رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنّه حميد مجيد
كان يردد أبي على مسمعي
ان له امنية واحدة
ان يكون عرسي كعرس سيدتي فاطمة ( عليها السلام )
وكنت اتسأل ؟؟ كيف سيكون عرسي
ماذا يريد أن يفعل ابي ؟؟
هأنذا أجلس على كرسي كملكة في ارقى الصالات
هأنت ترى النسوة ذهابا وآيابا وعلامة الفرحة تعلو وجهوهن وكل واحدة تتابهى بثوبها
هأنا اسمع الاهازيج والاناشيد
هاهي البوفية تحمل اطيب الاطعمة
حين دخل زوجي
اطرقت حياء
ونزلت من كرسي
وقبل ان امسك بيده
سجدت لله شكرا .. وتوسلت بفاطمة .. ان تحضر زواجي ..
والجميع صاح ..
ارفعي رأسك
لايذهب مكياج وجهك ، وترحل عنك تسريحتك الجميلة
لعلنى
حققت امنية ابي
وسمعت نداء سيدتي فاطمة الزهراء (عليها السلام )