عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 2/7/2016, 12:00 AM
الصورة الرمزية محمود الاسكندرانى
 
محمود الاسكندرانى
كبير مشرفين المنتدى الاسلامى والبيت العائلى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محمود الاسكندرانى متصل الآن  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 105086
تاريخ التسجيل : Jun 2008
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 2,412 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 271
قوة التـرشيـح : محمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميز
افتراضي هل يعذب الله مشركاً لم يأته رسول ولم تبلغه رسالة ؟





هل يعذب الله مشركاً لم يأته رسول ولم تبلغه رسالة ؟ وهل يعذب الله طفلاً مات صغيراً ولم يكن له من ذنب سوى أنه ولد لأبوين كافرين ؟ وهل يعذب الله مجنوناً جاءته الرسل وهو لا يعقل من أمر الدين والدنيا شيئاً ؟ وهل يعذب الله أصماً أبكماً لم يسمع آيات الحق ولم يعقلها ؟ أسئلة كبيرة تتعلق بمصائر أمم من البشر حالت ظروفهم الخارجة عن إرادتهم دون سماعهم الآيات ودلائل النبوة !! فماتوا على ما هم عليهم من الكفر .

فكيف يحاسبهم الله يوم القيامة إذاً ؟ هل يدخلهم الجنة، كيف ؟ والجنة لا يدخلها إلا المؤمنون !! أم هل يدخلهم النار ؟ كيف ؟ والنار لا يدخلها إلا من جاءته الرسل، وبلغته الحجة على الوجه الصحيح، والله يقول: { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً } ويقول سبحانه حكاية عن أهل النار وقد سئلوا: { ألم يأتكم نذير } فكان جوابهم:{ بلى قد جاءنا نذير فكذبنا }(الملك: 8-9 ) فكيف يفعل الله بهم إذاً ؟ وكيف يتحقق فيهم عدله سبحانه ؟

تكلم أهل العلم في ذلك واختلفوا، فقال بعضهم: إنهم في النار، وذلك لأن توحيد الله عز وجل مما تدركه الفطر والعقول ولا يحتاج إلى رسالات الأنبياء، وبالتالي فإن ُمخالِف الفطرة والعقل في أمر التوحيد يستوجب العقاب، وقال آخرون - وهو الذي عليه المحققون وبه تجتمع النصوص الواردة في هذا الباب - أن الله يختبرهم يوم القيامة، فيأخذ عهودهم ومواثيقهم على طاعته والتسليم لأمره، ثم يأمرهم بدخول نار، فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً، وفاز في الامتحان، واستحق جنة الله ورضوانه، ومن عصى فلم يدخل النار سحبه الملائكة إليها، جزاء عصيانه ومخالفته أمر الله، وهذا ما ورد به الحديث الصحيح في مسند الإمام أحمد عن الأسود بن سريع - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( أربعة يحتجون يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع شيئاً، ورجل أحمق، ورجل هرم، ورجل مات في فترة، فأما الأصم فيقول: ربِّ قد جاء الإسلام وما أسمع شيئاً، وأما الأحمق فيقول: رب قد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر، وأما الهرم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئاً، وأما الذي مات في الفترة فيقول: ربِّ ما أتاني لك رسول. فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل إليهم أن ادخلوا النار، فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً، ومن لم يدخلها يسحب إليها ).

والآخرة وإن كانت دار جزاء إلا أن الله يأمر العباد في ذلك اليوم بأنواع من التكاليف، كالأمر بالمرور على الصراط، والأمر بالسجود { ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون } فالتكليف في الدار الآخر موجود، وله صور متعددة، ولا ينقطع التكليف إلا بدخول المؤمنين الجنة والكافرين النار حيث يلقى كل جزاءه .

وهذا الحكم يشمل من مات في فترة انقطاع الرسل، ويشمل كذلك المجنون والأصم والأبكم الذين ماتوا ولم يعقلوا دلائل الرسل ومعجزاتهم.
اللهم نسألك رضاك والجنه ....
الحمد لله رب العالمين ,,,,,,
توقيع » محمود الاسكندرانى

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس