الموضوع: الشعراء العرب
عرض مشاركة واحدة
قديم 5/9/2016, 03:42 AM   رقم المشاركة : ( 7 )
مدحت الجزيرة
كبار الشخصيات

الصورة الرمزية مدحت الجزيرة

الملف الشخصي
رقم العضوية : 60960
تاريخ التسجيل : May 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 14,258 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 33515
قوة الترشيـح : مدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهامدحت الجزيرة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لها

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مدحت الجزيرة غير متصل

افتراضي رد: الشعراء العرب


الممدوح الجديد


فارق أبو الطيب حلباً إلى مصر
وفي قلبه غضب كثير
وكأنه يضع خطة لفراقها ثم الرجوع إليها
كأمير عاملاً حاكماً لولاية يضاهي بها سيف الدولة
ويعقد مجلساً يقابل سيف الدولة
من هنا كانت فكرة الولاية
أملا في رأسه ظل يقوي وأظنه هو أقوى الدوافع
دفع به للتوجه إلى مصر حيث كافور
الذي يمتد بعض نفوذه إلى ولايات بلاد الشام
في مصر واجه بيئة جديدة ومجتمعاً آخر وظروفاً اضطرته
إلى أن يتنازل في أول الأمر عما لم يتنازل عنه
ثم هو عند ملك لا يحبه
ولم يجد فيه البديل الأفضل من سيف الدولة إلا أنه قصده آملاً
ووطن نفسه على مدحه
راضياً لما كان يربطه في مدحه من أمل الولاية
وظل صابراً محتملاً كل ذلك
وأخذ يخطط إلى أمله الذي دفعه للمجيء إلى هنا
ويهدأ كلما لاح بريق السعادة في الحصول على أمل
وهو حين يراوده نقيض لما يراه
من دهاء هذا الممدوح الجديد ومكره
يحس بالحسرة على فراقه صديقه القديم
في هذه البيئة الجديدة أخذ الشعور بالغربة يقوى في نفسه
بل أخذ يشعر بغربتين غربته عن الأهل والأحبة
وعما كان يساوره من الحنين إلى الأمير العربي سيف الدولة
ويزداد ألمه حين يرى نفسه بين يدي غير عربي
إلا أنه حين يتذكر جرح كبريائه
يعقد لسانه ويسكت وغربته الروحية
عمن حوله والتي كان يحس بها في داخله
إحساساً يشعره بالتمزق في كثير من الأحيان
وظل على هذا الحال لا تسكته الجائزة، ولا يرضيه العطاء
وظل يدأب لتحقيق ما في ذهنه ويتصور أنه لو حصل عليها
لحقق طموحه في مجلس كمجلس سيف الدولة
تجتمع فيه الشعراء لمدحه
فيستمع لمديحه وإكباره على لسان الشعراء
بدلاً من أن يؤكد كبرياءه هو على لسانه
ولربما كان يريد إطفاء غروره بهذا
إلا أن سلوكه غير المداري وعفويته مثلت باباً سهلاً
لدخول الحساد والكائدين بينه وبين الحاكم الممدوح
ثم حدته وسرعة غضبه وعدم السيطرة على لسانه
كان كل ذلك يوقعه في مواقف تؤول عليه بصور مختلفة
وفق تصورات حساده ومنافسيه
وأكاد أعتقد أنه كان مستعداً للتنازل
عن كل جوائزه وهباته لمن كان يتصور أنه كان
يريد أن يتربع على عرش الشعر
من أجل جائزة كافور وعطائه
ثم يصوره بصورة تشوه إحساسه وتزور مشاعره
وذلك هو الذي يغيظه ويغضبه ويدفعه
إلى التهور أحياناً وإلى المواقف الحادة
كل ذلك يأخذ طابعاً في ذهن الحاكم
مغايراً لما في ذهن الشاعر.



صريح في الرضا والسخط

بدأت المسافة تتسع بينه وبين كافور
وكلما اتسعت كثر في مجالها الحاسدون والواشون
وكلما أحس الشاعر ولو وهما
بانزواء كافور عنه تيقظت لديه آفاق جديدة لغربته
وثارت نفسه وأحس بالمرارة إحساساً حاداً
لقد أحس بأنه لم يطلب فوق حقه ولم يتصرف بما هو خطأ
لأنه لم يصدر منه تجاوز على حق أحد
إلا أن هذا التصور البريء في ذهن الشاعر بعيد
عن واقع الصورة التي في ذهن حاشية كافور
وما يصل إلى كافور من أقوال عن الشاعر
وعادة المتملقين من الوجهاء يتوصلون إلى الحاكم
بواسطة حاشيته وإغراء بعض أفرادها
بأن يكونوا جسوراً بينهم وبين سيدهم
هذه الجسور قد تقطع عند الحاجة بين الحاكم وبين خصومهم
أما أبو الطيب فلم يحسن هذا اللون من التظاهر ولم يفكر فيه
وإنما كان صريحاً بكل شيء في رضاه وسخطه صريحاً
بما يرغب دون احتيال ولا محاورة
فما دام يشعر بالحق طالب به دون تأجيل
هذه الصراحة كثيراً ما أوقعته في مواقف حرجة
عند سيف الدولة، وهنا أيضاً عند كافور
لذا صارت للمتنبي صورة سلبية في نفس كافور
وخشي على ملكه إذا أعطاه ما يمكنه من ذلك
ظل أبو الطيب يرغب ويلح في طلبه
وظل كافور يداوره ويحاوره
كافور يحسن الاحتيال والمداورة
وأبو الطيب صريح لا يحسن من ذلك شيئاً حتى وصل إلى حالة
لم يستطع بعدها أن يبقى صامتاً
وشعر كافور برغبته في مغادرته فظن أن تشديد الرقابة عليه
وإغلاق الحدود دونه سيخيفه ويمنعه من عزمه
ويخضعه كما يفعل مع غيره
من الشعراء بالترهيب حيناً والذهب حيناً آخر
إلا أن أبا الطيب لم يعقه ذلك كله
عن تنفيذ ما عزم عليه بعد أن أحس باليأس من كافور
وندم على ما فعل بنفسه في قصده إياه
وهو عند أكثر أصدقائه إخلاصاً وحباً
وظل يخطط إلى الهرب
ويصر على تحدي كافور ولو بركوب المخاطر
حتى وجد فرصته في عيد الأضحى
وخرج من مصر وهجاً كافوراً بأهاجيه المرة الساخرة
إن تحديه لكافور في هروبه وركوبه كل المخاطر
ثم هذه الطاقة المتفجرة من السخط والغضب في هجائه
يدل على مبلغ اليأس والندم في نفسه
ويبدو أنه كان حائراً حين فارق سيف الدولة
وحاول أن يمنع نفسه من التوجه إلى كافور
إلا أنه رجح أمر توجهه إلى مصر بعد إطالة فكر
ويبدو أنه فكر بهذه النتيجة اليائسة
من ملك مصر أراد أن يتقدم من نفسه
على ارتكابه خطيئة التوجه إليه
واحتمالها مدحه والتقيد بأوامره حينا
فهو حاول بأي وجه أن يشعر بالانتصار على هذه السلطة
عندما تحداه في هروبه
وفخره بالشجاعة والفروسية
في اقتحام المخاطر في طريقه إلى الكوفة في مقصورته
ضربت بها التيه ضرب القمار



مدح ابن العميد

بعد عودته إلى الكوفة
زار بلاد فارس فمر بأرجان
ومدح فيها ابن العميد
وكانت له معه مساجلات



مدح عضد الدولة

ثم رحل إلى شيراز
فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي



معركة العودة

ثم عاد من شيراز يريد بغداد فالكوفة
فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي
في الطريق بجماعة من أصحابه
ومع المتنبي جماعة أيضاً
فاقتتل الفريقان حتى قتل أبو الطيب
وابنه محسد وغلامه مفلح
(354 هـ= 965 م)
بالنعمانية بالقرب من دير العاقول
في الجانب الغربي من سواد بغداد
وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني
الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة
وهي من سقطات المتنبي
وكان التمس منه خفارة لبعض الرجالة
ليسلكوا به الطريق ويحموا عنه فلم يفعل
وقال معي سيفي ورمحي أخفّر
ويقال إن الذين خرجوا عليه من بني كلاب
مع ضبة بن محمد العيني لما هجاه به
ما أنصف اليوم ضبُ
وكان الفرسان نحو خمسين فارساً
فقتل منهم جماعة وجرح جماعة وأثخن فيهم عدة
وقدرت الحرب من ضحوة إلى الأولى
ثم كلّ أبو الطيب وولده ومملوكه
فلما تطاول الأمر استرسل وظفروا به
فقتلوه وولده والمملوك وأخذ جميع ما كان معه
ودفنوه في الموضع وكان له قيمة كثيرة
ولم يكن طلبهم ما معه سوى نفسه
والذي تولى قتله منهم فاتك بن فراس بن بداد
وكان قرابة لضبّة
ويقال أنه لما قرب منه فاتك
كان معه عبد يقال له سراج، فقال له
يا سراج أخرج إليّ الدرع
فأخرجها ولبسها وتهيأ للقتال
ثم قال هذه القصيدة

أفرغ الدرع يا سراج وأبصر ما ترى اليوم ها هنا من قتال
فلئن رحت في المكر صريعا فأنعَ للعالمين كل الرجال

ثم قال له فاتك
قبحاً لهذه اللحية يا سبّاب
فقال فاتك ألست الذي تقول

الخيل والليل والبيداء تعرفني
والطعن والضرب والقرطاس والقلم

فقال أنا عند ذاك يابن اللخناء العفلاء
ثم قاتل وبطح نفساً أو نفسين
فخانته قوائم فرسه
فغاصت إحداها في ثقبة كانت في الأرض
فتمكن منه الفرسان
وأحاطوا به وقتلوه واقتسموا ماله ورحله
وأخذوا ابنه المحسّد وأرادوا أن يستبقوه
فقال أحدهم لا تفعلوا واقتلوه فقتلوه
وحكى الشريف ناصر قال
عبرت على بدنه وكان مفروقاً بينه وبين رأسه
ورأيت الزنابير تدخل في فيه وتخرج من حلقه
أعاذنا الله من كل سوء ومكروه بمنّه وطوله
وكتب في سنة ثلث وثمانين وأربع مائة



عصر أبي الطيب

شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب
تفكك الدولة العباسية
وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها
فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي
وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون
فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها
والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء
وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب
ثم ظهرت الدويلات والإمارات
المتصارعة في بلاد الشام
وتعرضت الحدود لغزوات الروم
والصراع المستمر على الثغور الإسلامية
ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق
كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة
لقد كان لكل وزير ولكل أمير
في الكيانات السياسية المتنافسة
مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء
يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر
ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع
فمن انتظم في هذا المجلس
أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم
على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس
وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك
والشاعر الذي يختلف مع الوزير
في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره
فإذا كان شاعراً معروفاً استقبله المقصود الجديد
وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته
في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيب
وعى بذكائه الفطري
وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله
فأخذ بأسباب الثقافة
مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ
فكان له شأن في مستقبل الأيام
أثمر عن عبقرية في الشعر العربي
كان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه
أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً
حتى أشفق عليه بعض أصدقائه وحذره من مغبة أمره
حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في اللاذقية
فلم يستمع له وإنما أجابه مصرا ً
أبا عبد الإله معاذ أني
إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن



نسب شريف

في نسب أبو الطيب خلاف
إذ قيل أنه ابن سقاء كان يسقي الماء بالكوفة
وقيل أنه ابن عائلة فقيرة
وقيل أن أصوله من كندة وهم ملوك يمنيون
ودس خصومه في نسبه
لكن الأستاذ الشاعر محمد السويدي
يرجح أن نسب أبو الطيب نسب شريف
واستدل على ذلك بالتحاقه
في مدرسة الأشراف العلويين وهو صغير


الى ان نلتقى بشاعر اخر
للجميع تحيتى
توقيع » مدحت الجزيرة


كن في الطريقِ عفيف الخطى ...
شريف السمع كريم النظر


و كن رجلا إن أتو بعده ...
يقولون مــــــــــــــرَ و هذا الأثر

*****
مشاركتك هنا تمثل أخلاقك وثقافتك
تذكر هذا جيدا قبل نشرها

مدحت الجزيرة
هيا نتثقف سوياَ
من هناااااا