رد: كل اسبوع شاعر ..!!
ولم يكف العائلة ما كانت تعانيه من فقر
وعدم مبالاة من الوالد
حتى جاء الجنود العثمانيون عام (1891)
والقوا القبض عليه أودعوه
السجن وجرد من كل ثرواته
وباعوا منزلهم الوحيد
فاضطرت العائلة إلى النزول عند بعض الأقرباء
ولكن
الوالدة قررت ان الحل الوحيد لمشاكل العائلة
هو الهجرة إلى الولايات
المتحدة الإميركية سعيا وراء حياة أفضل
فكيف ستطعم أولادها الأربعة ولا تملك أي شيء
ولكن أين ستجد
نفقات السفر
فباعت ما تبقى لها من تركة والدها
والتمست تدخل أحد
الأساقفة للحصول على إذن السفر من السلطات الأمريكية
ورحلت الأسرة بحراً
عام 1895 إلى العالم الجديد
إلى مدينة بوسطن
وعام 1894 خرج خليل جبران من السجن
وكان محتارا في شأن الهجرة
ولكن الوالدة كانت قد حزمت أمرها
فسافرت العائلة تاركة الوالد وراءها
وبعد ذلك بوقت قصير
وفي المدينة التي ترتبط بها قضايا التاريخ الأمريكي
الكبيرة الثورة، والاستقلال، وإلغاء العبودية، وتحرير النساء
ونزلت العائلة في بوسطن في ضيافة أقارب
كانوا قد جاءوا من بشري قبل سنوات قليلة
وبذلك لم تشعر الوالدة بالغربة
بل كانت تتكلم اللغة العربية مع جيرانها
وتقاسمهم عاداتهم اللبنانية التي احتفظوا بها
واهتمت الجمعيات الخيرية بإدخال جبران
إلى المدرسة
في حين قضت التقاليد بأن تبقى شقيقتاه في المنزل
وبدأت الوالدة تعمل كبائعة متجولة في شوارع بوسطن
على غرار الكثيرين من
أبناء الجالية
وقد حصل خطأ في تسجيل اسم جبران في المدرسة
وأعطي اسم والده وبذلك عرف في الولايات المتحدة
باسم
"خليل جبران"
وبكره نكمل ان شاء الله
تحيتى
|