[ميدو الشورة]

Ladies and Gentlemen

قبل م نتكلم ف أي حاجة خليني احكيلكم حكاية بسيطة:

"سيدنا عيسى عليه السلام أراد ذات يوم أن يذهب إلى قرية ما، فقابله رجل في طريقه، وطلب منه أن يكون رفيقا له في هذه الرحلة، فقبل نبي الله عيسى عليه السلام صحبته، ولما همَّا بالذهاب أخذ سيدنا عيسى عليه السلام ثلاثة أرغفة (أخذ لنفسه رغيفاً، وأعطى صاحبه رغيفاً، وأبقى الرغيف الثالث للحاجة).. ثم انطلق هو وصاحبه..

وأراد نبي الله أن يُصلي فترك صاحبه وذهب، ولما عاد إليه وجده قد أكل رغيفه، ولم يجد الرغيف الثالث... فسأله نبي الله من الذي أكل الرغيف الثالث؟ فأنكر وأقسم بالله أنه لم يأكله..!! فسكت سيدنا عيسى ومضى في طريقه..

وأراد المسيح عليه السلام أن يعبر إلى الشاطئ الآخر، فأخذ بيد الرجل ودعا الله أن يسيرا فوق الماء، فسارا، ونظر إليه قائلا: اسألك بمن أراك هذه الايه، من الذي أكل الرغيف الثالث؟
فقال الرجل: لا أدري.

بعدها توقف نبي الله وصاحبه للغداء فمر من أمامهما ظبي فناداه عيسى عليه السلام فذبحه وشواه وأكله هو وصاحبه، ثم جمع عظامه فقال للعظام: كوني ظبياً بإذن الله فكانت ظبياً بقدرة الله عز وجل.. حينها قال عيسى عليه السلام لصاحبه: أسألك بحق من أراك هذه الآية، من أكل الرغيف الثالث؟!
فأقسم الرجل أنه لم يأكل الرغيف الثالث.

فسكت نبي الله ومضى في طريقه، وفي الطريق قام نبي الله عيسى فجمع ثلاث أكوام من التراب فقال لها: كوني ذهباً بإذن الله عز وجل، فتحول التراب إلى ذهب بقدرة الله، فقال نبي الله لصاحبه: كومة لي، وكومة لك، وكومة لمن أكل الرغيف الثالث، حينها قال الرجل: أنا الذي أكلت الرغيف الثالث..!!

فقال له نبي الله: خذ الذهب كله لك... فأخذه الرجل ومضى كل منهما في حال سبيله..

وفي أثناء سير الرجل هجم عليه ثلاثة رجال من قطاع الطرق فقتلوه وأخذوا الذهب ، ثم جلسوا ليأكلوا فقالوا من يذهب ويحضر لنا الطعام فقال أحدهم: أنا أحضر لكم الطعام، ثم ذهب ليحضره. وبينما هو في الطريق أخذ يحدث نفسه بقتلهم وأخذ الذهب كله.. ثم قرر قتلهما فدس لهما السم في الطعام، أما الرجلان فاتفقا على قتل الرجل عند عودته وأخذ كومة الذهب التي له. ولما عاد الرجل ومعه الطعام وثب عليه صاحباه فقتلاه وأخذا الذهب منه، ثم جلسا يأكلان فتسمما وماتا، وبعد أيام مر سيدنا عيسى عليه السلام هو ومن معه من الحواريين فرأى النفر الأربعة ممددين صرعى.. فقال نبي الله : هكذا تفعل الدنيا بأهلها..""

الحكمة اللي عايز اوصلها م القصه دي اعزائي : متطاوعش نفسك في كل حاجة .. متحاولش انك تسير بكامل عقلك وتفكيرك حول رغباتك وشهواتك .. الله عز وجل عندما كان يتحدث عن شيء مهم في القران كان يسبقه ب قسم ،،، بالغ الأهمية كان يسبقه ب قسمين ... عندما تحدث النفس سبقها ب احد عشر قسم
فكروا دائما اذا كنتوا اللي هتعملوه ده صواب ولا خطا قبل م تعملوه عشان فعلا لا يفيد الندم بعد تأخر الفرصة... حفظكم الله جميعًا