عادة وليس عبادة
يؤكد الدكتور القصبي زلط ـ أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية ـ أن الإسلام لا يمنع الاحتفال بالمنسبات الدينية الخاصة بالمسلمين كالاحتفال بغزوة بدر وفتح مكة ، أما الاحتفال بشم النسيم فهو يعتبر عادة وليس عبادة في الدين ، لذلك لا يجوز الاحتفال به على أنه عيد ؛ لأنه عيد خاص بالنصارى .
وأشار إلى أن الإسلام شرع تهنئة النصارى بأعيادهم ومناسباتهم الدينية، موضحا أن ذلك من البر الذي يندرج تحته قوله تعالى ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) ، موضحا قوله تعالى أن تبروهم تقدموا إليهم كل خير .
وأوضح أن الأقباط في مصر مواطنون مثل المسلمين، والإسلام أوصى بالتعامل معهم على أساس المودة والمحبة ، وقد كان الصحابة يشاركون بالتهنئة لغير المسلمين المقيمين معهم ، كما كانوا يشيعون جنائزهم ، وكانوا يهدون إليهم من لحوم الأضحية وغيرها من اللحوم التي يذبحونها ؛ ولذلك يستحب تهنئة الأقباط بعيدهم الذي يسمى بعيد القيامة ، مشيرا إلى أنه لاحرج في ذلك شرعا ودينا ، موضحا أن الإسلام يطالب المسلمين بذلك على وجه الاستحباب .