[NADJM]

إريكسن




حسم آرسنال قمة جديدة في الدوري الإنجليزي بفوز مثير على ضيفه مانشستر يونايتد بنتيجة (3-2) ضمن منافسات الجولة الـ21 من المسابقة.

كان اللقاء أشبه بماراثون تكتيكي بين المدربين الإسباني ميكيل أرتيتا، والهولندي إيريك تين هاج، بينما كان النجم الدنماركي، كريستيان إريكسن، نقطة محورية في تفوق الفريق اللندني.

لعب الفريقان بخطة مختلفة، حيث اعتمد أرتيتا مدرب آرسنال على خطة 4-3-3، بينما حافظ تين هاج على طريقة 4-2-3-1 في مانشستر.

رغم تقدم مانشستر يونايتد في النتيجة بهدف ماركوس راشفورد، إلا أن أرتيتا تدارك أخطاءه سريعا، بينما تأثر تين هاج كثيرا بغياب صخرة الوسط البرازيلي، كاسيميرو، بسبب الإيقاف.

لم يصمد إريكسن، -وقلبه المتعافي من أزمة طارئة-، أمام حيوية ثلاثي وسط الجانرز تشاكا وتوماس بارتي وأوديجارد.

استغل أرتيتا نقطة ضعف النجم الدنماركي، وضغط عليه بقوة، ومنعه من ميزة الربط بين الخطوط، مما حرم تين هاج من التحولات الهجومية والمرتدات في أوقات كثيرة.

وجد مانشستر يونايتد نفسه كثيرا تحت الضغط، ليتراجع برونو فرنانديز للوراء لدعم ثنائي الوسط إريكسن وماكتوميناي أمام حيوية الثلاثي الهجومي نكيتياه وساكا ومارتينلي.

هدد آرسنال مرمى ديفيد دي خيا بأكثر من 20 محاولة، وتفوق ساكا كثيرا على "إريكسن"، حيث سجل الجناح الإنجليزي هدفا، وحرمه القائم من هدف آخر، وزاد دي خيا عن مرمى الشياطين الحمر ببسالة في فرص أخرى خطيرة.



أما مانشستر يونايتد، فقد سجل هدفيه من خطأين واضحين لبوكايو ساكا في المرة الأولى، ثم الحارس أرون رامسديل في الهدف الثاني.

مع الضغط الهجومي القوي لآرسنال، وجد تين هاج فريقه حبيسا داخل منتصف ملعبه، حيث تعطلت أيضا انطلاقات الظهيرين لوك شاو ووان بيساكا، واختفى تماما رأس الحربة، فيجورست، والجناح الأيمن، أنتوني.

أجاد أرتيتا أيضا على المستوى الدفاعي، وانتبه مبكرا لنقطة ضعف واضحة، عندما استبدل الظهير الأيمن، بين وايت بين الشوطين، ليشارك مكانه تومياسو، لتعطيل انطلاقات راشفورد، الحاضر الوحيد من كتيبة مانشستر يونايتد.

عاب إيريك تين هاج أيضا تأخره في تنشيط صفوفه، لكن قمة آرسنال أظهرت ضعف العناصر المتاحة لديه على مقاعد البدلاء، حيث اكتفى بتبديلين فقط بإشراك فريد في الدقيقة 71، ثم الجناح الشاب، جاراناتشو في الوقت بدل الضائع.

كذلك اكتفى ميكيل أرتيتا بتبديلين فقط في الشوط الثاني، حيث أشرك الوافد الجديد، لياندرو تروسارد، الذي شارك في صناعة الهدف الثالث، وروب هولدينج مكان أوديجارد، لمزيد من التأمين الدفاعي في الدقائق الأخيرة