عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 5/9/2023, 10:43 AM
 
zoro1
كبير مشرفين المنتدي الاسلامى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  zoro1 متصل الآن  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 426233
تاريخ التسجيل : Mar 2020
العمـر :
الـجنـس :  sjv,k[
الدولـة :
المشاركـات : 5,246 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 135
قوة التـرشيـح : zoro1 يستاهل التقييمzoro1 يستاهل التقييم
افتراضي شرح حديث أم سلمة: كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله توكلت على الله

شرح حديث أم سلمة: كان إذا خرج من بيته
قال: بسم الله توكلت على الله


عَنْ أمِ المؤمنين أمِّ سلمةَ، واسمُها هندُ بنتُ آبي أُميَّةَ حُذيْفةَ المخزومية، رضي الله عنها أنَّ النبيَّ صلي الله عليه وسلم كان إذا خرَج من بيتِهِ قال: بسمِ اللهِ، توَكَّلتُ على اللهِ، اللَّهمَّ إني أعوذُ بك أنْ أَضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أَزِلَّ أوْ أُزَلَّ، أو أظْلِمَ أو أظْلَمَ، أو أجْهلَ أو يُجهَلَ عليَّ». حديثٌ صحيح رواه أبو داودَ، والترْمذيُّ وغيرُهما بأسانيدَ صحيحةٍ. قالَ الترمذيُّ: حديثٌ حسَنٌ صحيحٌ وهذا لفظُ آبي داودَ.



وعَنْ أنسٍ رضْي اللهُ عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ - يعنِي إذا خرَجَ مِنْ بيْتِه -: بسمِ اللهِ تَوكَّلتُ على اللهِ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، يُقالُ له: هُدِيتَ وكُفيتَ ووُقِيتَ، وتنَّحَّي عنه الشَّيطانُ». رواه أبو داودَ والترمذيُّ، والنسائيُّ وغيرُهم. وقال الترمذي: حديثٌ حسَنٌ، زاد أبو داودَ: «فيقول - يعني الشيْطانُ لشيطانٍ آخرَ -: كيف لك برجلٍ قدْ هُدِي وكُفِي ووُقِي؟».



قال العلامةُ ابن عثيمين - رحمه الله -:

الشَّاهدُ من هذا الحديثِ قولُه: « بسم الله توكَّلتُ على اللهِ» فإنَّ في هذا دليلًا علي أنَّ الإنسانَ ينبغي له إذا خرج من بيتِه، أن يقول هذا الذِّكْرَ، الذي منه التوكلُّ على اللهِ والاعتصامِ به، لأنَّ الإنسانَ إذا خرج من بيتِه فهو عُرْضةٌ لأن يصيبَه شيءٌ، أو يعتدي عليه حيوان؛ من عقرب أو حيَّة أو ما أشبه ذلك، فيقولَ: «بسم الله توكَّلتُ على اللهِ» وسبق لنا أنَّ التَّوكُّل على الله، والاعتمادِ عليه من الثقة به وحُسْنِ الظنِّ.



وقوله: «اللهم إنِّي أعوذُ بك أنْ أضِلَّ»؛ أي: أَضِلَّ في نَفْسِي، «أو أُضَلَّ»؛ أي: يُضلَّني أحدٌ. «أو أزِلَّ» من الزلل: وهو الخطأ. «أو أزَل»؛ أي: أحدٌ يتوصل لفعل الخطأ يصدر مني.



«أو أَظْلمَ» أي: أظلم َغيري. «أو أُظْلم»: يظلِمني غيري. «أو أجْهلَ»: أسْفَه. «أو يُجهلَ عليَّ»: يَسْفه عليَّ أحدٌ، ويعتدي عليَّ أحدٌ. فهذا الذكرُ ينبغِي أن يقولَه الإنسانُ إذا خرج من بيتِه، لما فيه من اللجوء إلى الله - سبحانه وتعالى - والاعتصامِ به. واللهُ والموَفِّق.



المصدر: «شرح رياض الصالحين» (1 / 563 - 565)

الالوكة
...........
رد مع اقتباس