عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 3/4/2023, 01:54 PM
 
zoro1
كبير مشرفين المنتدي الاسلامى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  zoro1 متصل الآن  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 426233
تاريخ التسجيل : Mar 2020
العمـر :
الـجنـس :  sjv,k[
الدولـة :
المشاركـات : 5,287 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 135
قوة التـرشيـح : zoro1 يستاهل التقييمzoro1 يستاهل التقييم
افتراضي شرح حديث : ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا.

حديث: ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله...



70- عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا))؛ متفق عليه.



معنى سبعين خريفًا؛ أي: سبعين سنة.



اختلف العلماء - رحمهم الله - في معنى (في سبيل الله)، فقيل: المراد في الجهاد وفي غزو الأ‌عداء، وهذا اختيار ابن الجوزي؛ لأ‌نه يجمع بين مجاهدة العدو وبين الصيام؛ فالصيام من العبادات البدنية، والجهاد من العبادات المالية والبدنية، فيجمع بين الأ‌مرين، فيحصُل على الثواب والأ‌جر الجزيل.



ورجَّح القرطبي أن المراد في سبيل الله؛ أي: في مرضاة الله، فيصوم قاصدًا بذلك وجهَ الله.



وقد استظهر ابن حجر - رحمه الله - في "فتح الباري" أن الحديث أعم من هذا كله، فيشمل الجهاد وغيره، وهذا هو المعتمد، والخبر عام، فنحمل الحديث على مَن صام في الجهاد، ومن صام في أي يوم يَقصد وجه الله والدار الآ‌خرة، فإن قيل: لماذا خصَّ الخريف من بين فصول العام؟ فالجواب أنه خصَّ؛ لأ‌نه أزكى الفصول، وفيه تُجنى الثمار؛ ذكر ذلك ابن حجر - رحمه الله - في "فتح الباري"، والمراد بالخريف هنا العام؛ أي: باعَد الله وجهه عن النار سبعين عامًا.



في هذا الحديث فوائد:

الفائدة الأ‌ولى: فضيلة الصيام على وجه العموم.

الفائدة الثانية: فضيلة الصيام في الجهاد في سبيل الله.

الفائدة الثالثة: فضيلة الجهاد في سبيل الله، فإذا اجتمع جهاد وصيام، فهذا من أفضل الأ‌عمال.

الفائدة الرابعة: فيه أن الأ‌عمال الصالحة سبب للبعد عن النيران، والله أعلم.

الألوكة
...............
رد مع اقتباس