عرض مشاركة واحدة
قديم 29/3/2021, 11:17 PM   رقم المشاركة : ( 73 )
محمود الاسكندرانى
كبير مشرفين المنتدى الاسلامى والبيت العائلى

الصورة الرمزية محمود الاسكندرانى

الملف الشخصي
رقم العضوية : 105086
تاريخ التسجيل : Jun 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 2,416 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 271
قوة الترشيـح : محمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

محمود الاسكندرانى غير متصل

new حقوق الزوجين




إن الله ربّ عظيم؛ عظيم في خَلقه وحكمته وتدبيره، وإن من دلائل العظمة، ومن آثار الخلق والحكمة: أن خَلَق الأزواج وألّف بينهم بالمودة والرحمة؛ (وَمِن آياتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجًا لِتَسكُنوا إِلَيها وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ)[الروم: 21].

عَقْد الزوجية رباط قويم، وميثاقٌ غليظ عظيم، إنه طُهر وشِرعة، وصِلةٌ وثيقة وفِطرة. عقدٌ اشتملَ على مصالِح للزوجَين باطنةٍ وظاهرة، ينالان به سعادةَ الدنيا ونعيمَ الآخرة. أوجز لنا الحكيم العليم -سبحانه- حقوق الزوجية فقال: (وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذي عَلَيهِنَّ بِالمَعروفِ)[البقرة: 228].

إن على الزوجين المعاشرةَ بالمعروف معاشرةً حسنة، فلا ظلم ولا أذية، بل إحسانٌ للصحبة، وتوثيقٌ للألفة. أعظِمْ بها من صلة!، كلمة طيبة، إحسان وخدمة، مودة ورحمة، هدية ونزهة، نصح برفق وحكمة، تدوم بها المحبة، وتطيب لهما العشرة. قال ربنا العليم ووصَّى (وَعاشِروهُنَّ بِالمَعروفِ)[النساء: 19]، وقال نبينا -صلى الله عليه وسلم- وأوفى: "إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا، وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا".

إن قيام المرأة بحق زوجها من أوجب الواجبات وأعظم القربات؛ فليس على المرأة -بعد حقِّ اللهِ ورسوله- أوجَبَ من حقِّ الزوج. قال -صلى الله عليه وسلم-: "لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجدَ لغيرِ اللهِ، لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجِها، والذي نفسُ محمدٍ بيدِه، لا تؤدِّي المرأةُ حقَّ ربِّها، حتى تؤدِّيَ حقَّ زوجِها كلَّه".

تطيع زوجها في المعروف، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إذا صلت المرأة خمسها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت"؛ الله أكبر.. زوجة صالحة مباركة تجيء معها البركة؛ حيث جاءت، بطاعة زوجها تدخل الجنة من أيّ أبوابها شاءت.

لا تخرج من بيتها إلا بإذنه ورضاه، من الصالحات القانتات الحافظات للغيب بما حفظ الله،
لا تمتنع عن زوجها إذا دعاها، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إذا دعا الرجلُ امرأتَه لفراشه فلم تجبه فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".

تحفظ زوجها في غيابه: تحفظ نفسها وماله وولده. تخدم زوجها وتحسن تربية أولاده، تغار على زوجها وتهذِّب غيرَتَها؛ فلا تتجسسُ فتهدمَ بيتها. "لاَ تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِهَا إِلاَّ بِإِذْنِ زَوْجِهَا"؛ لا تثقل على زوجها في النفقة. لا تُدخِلَ أحداً في بيته إلاَّ بإذنه، ولا تصوم نفلاً -وهو شاهد- إلاَّ بإذنه.

تَذْكُر قول نبيها -صلى الله عليه وسلم- "أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة"؛ لا تغضبه، وتسترضيه إذا غضب، يقول -صلى الله عليه وسلم- "إذا أغضبتِ المرأةُ زوجَها في الدنيا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلكِ الله، فإنما هو عندك دخيل، يوشك أن يفارقك إلينا".

تشكر بَذْله وكَدّه وخيرَه، ولا تمدّ عينيها مستشرفةً غيرَه. تُعينه على الخير وتدله عليه، تذكِّر زوجها بالله والمصيرَ إليه. تصبر عليه إن كان ذا فقر، وتعينه على نوائب الدهر، لا تفشي له سراً، ولا تعصي له أمراً، حافظة له في الغيب والشهادة، إن حضر أكرمته، وإن غاب صانته، وإن نظر إليها سرَّته.

لا تسعى بالشر بين زوجها وأهله، ولا تفرق بينه وبين ولده. لا تتتبّع هفواته، وتستر زلاته، تطلب رضا ربها برضا زوجها، تستحضر في هذا وصية نبيها -صلى الله عليه وسلم- إذ قال: "انظري أين أنتِ منه -أي من زوجك-؛ فإنه جنتُكِ ونارُك".
توقيع » محمود الاسكندرانى

 

  رد مع اقتباس