رد: من روائع الفصحى للشعراء العرب ...
وهدَّاتُ خَسْفٍ في شطوطٍ خواربِ
ولليمِّ إعذارٌ بعرضِ متونِهِ
وما فيه من آذيِّهِ المتراكبِ
ولستَ تراهُ في الرياحِ مزلزلاً
بما فيه إِلّا في الشداد الغوالبِ
وإنْ خيفَ موجٌ عيذ منه بساحلٍ
خليٍ من الأجراف ذات الكباكب
ويلفظ ما فيه فليس معاجلاً
غريقاً بغتٍّ يُزهقُ النفسَ كاربِ
يعللُ غرقاهُ إلى أن يُغيثَهم
بصنعٍ لطيفٍ منه خيرِ مصاحَبِ
فتلقى الدلافين الكريمَ طباعُها
هناك رِعالاً عند نَكبِ النواكبِ
مراكبَ للقومِ الذين كبا بهم
فهم وسطه غرقى وهم في مراكب
وينقضُ ألواحَ السفينِ فكُلُّها
فمن ساد قوماً أوجب الطولَ أن يُرى
وما أنا بالراضي عن البحر مركبا
ولكنني عارضتُ شَغْبَ المشاغبِ
صدقْتُك عن نفسي وأنت مُراغمي
وموضعُ سري دون أدنى الأقاربِ
وجرَّبتُ حتى ما أرى الدهرَ مُغرِباً
عليّ بشيءٍ لم يقعْ في تجاربي
أرى المرءَ مذ يلقى الترابَ بوجهِهِ
إلى أن يُوارَى فيه رهن النوائبِ
نكملها بكره
ان شاء الله
تحيتى
|