رد: العلاقة بين العقل والنقل ...
العتبات المطلقة للحواس الخمس
وقد أجريت التجارب والدراسات الحديثة
لتقدير القيم التقريبية للحدود المعينة
في المؤثرات الخارجية التي يستقبلها
الجهاز الحسي والإدراكى في جسم الإنسان
والتي يطلقون عليها في علم النفس
العتبات المطلقة للحواس الخمس
فوجدوا الحقائق التالية
1
أن البصر يدرك به العقل
صورة شمعة مضاءة ترى على بعد 30 ميلا
في ليل مظلم صاف 290 مليميكرون
2
أن السمع يدرك به العقل صوت دقة ساعة
في ظروف هادئة تماما على بعد 20 قدما
3
والتذوق يدرك به العقل ملعقة صغيرة
من السكر مذابة في جالونين من الماء
4
الشم يدرك به العقل نقطة عطر منتشرة
في غرفة مساحتها 6 أمتار مربعة
5
وحاسة اللمس يدرك جناح ذبابة
يسقط على الصدغ من مسافة 1 سم تقريبا
فإذا كان الجهاز الإدراكى في الإنسان بهذه الصورة في الدنيا
فمن الصعب أن يرى ما وراء ذلك
كالذي يحدث في القبر من عذاب أو نعيم
أو يرى الملائكة أو الجن أو عالم الغيب
أو يرى ذات الله وصفاته من باب أولى
ومعلوم أن عدم رؤيته لهذه الأشياء لا يعنى عدم وجودها
فالجن مثلا جهازه الإدراكى يختلف عن الإنسان من حيث القوة
قال تعالى في وصفه
(إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ)
(الأعراف:27)
وموسى عليه السلام لما طلب رؤية الله
لم يكن الجواب باستحالة الرؤية أو نفيها مطلقا
ولكن النفي معلق بانتهاء الحياة الدنيا
فإن الشيء لا يرى لسببين
1
خفاء المرئي وهو ممتنع في حق الله
2
ضعف الجهاز الإدراكى للرائي
وهذا هو شأن موسى عليه السلام، ولذلك تجلى الله للجبل
الذي يتحمل أقصى درجة ممكنة من ضوء الشمس
والذي لا يتحملة الإنسان أكثر من تسع دقائق تقريبا
قال تعالى:
(وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلمَهُ رَبُّهُ
قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي
وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي
فَلَمَّا تَجَلى رَبُّهُ لِلجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً
فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ المُؤْمِنِينَ)
(الأعراف:143)
نكمل بكره
ان شاء الله
تحيتى
|