رد: المذاهب الادبية العالمية ...
الواقعية الطبيعية
يعد
"أميل زولا"
المؤسس الأول للطبيعة في الأدب
والتي تعتبر امتداداً مباشراً للواقعية النقدية
إلا إن هناك بعض نواحي الاستقلالية جاء بها
"زولا"
الذي ردد دائماً لا لوجود مدرسة طبيعية في الأدب
ومن هنا أميل إلى إنها عبارة عن تطور
للواقعية النقدية وليست مذهباً مستقلاً
"فزولا"
نفسه يقول
إن الطبيعة ليست سوى طريقة
أو هي على الأقل تطويراً
فالطبيعة تسعى لتصوير واقع الحياة
وفهمها ولكنها تمتاز برؤيتها الخاصة
في كون التصوير الواقعي لحياة الإنسان
يحب أن يكون على اعتبار انه مادة عضوية
وأهم خصائص الواقعية الطبيعية
هو وصف طبائع الإنسان وحقائق الأشياء
أي للحياة الطبيعية وتحويلها فن يطابق الواقع
ولعل أبرز ما يميز تلك النظرة
هو أن القاص لابد وأن ينتهي بقصته
أو روايته بما يتفق مع التطور العلمي
فهو يرى أن نتائج القصة
لابد وأن تؤيدها العلوم بما توصلت إليه
وإن كان يعترف أن التجارب الأدبية
لا يمكن أن كتابتها جميعها علوم العصر
ومن هنا نكشف أن الهدف الذي يقترحه
"زولا"
هو أن يدخل الكاتب في الأدب
الطرق العلمية الخاصة بالطبيعة
ويؤمن "زولا"بالفردية ويعتبرها أثمن طابع للعمل الفني
وتدعو الطبيعية إلى التغيير كالواقعية النقدية
عبر طريق التصوير والتحليل وفي ذبك يقول
"زولا"
أننا نقدم الوثائق اللازمة لأن يتبين الخير من الشر
وعلى الشرعين ان يكافحوا الشر ويتبنوا الخير
ونلتقي بعد
"زولا"
بعدد من الكتاب الطبيعيين أبرزهم
"أوجه سترندبرج" و"هنري بك"
في حين جمع بين الواقعية والطبيعية
"تولنستوي" و" ديستونيسكي "
وفي النهاية أقول أن
"زولا"
لم يعمد مطلقاً لإنشاء مذهب خاص في الأدب فبلزاك
هو السيد الذي يعترف به دائماً ويؤمن بكل نتاجه
ومن هنا يصح القول إن الطبيعة امتداد للواقعية النقدية.
نكمل بكره
ان شاء الله
تحيتى
|