رد: عليه العوض ....
كن مُعارضا ولكن ....
يجب على المعارض السياسي
أن يبتعد عن المبالغة وكثرة ضرب الأمثلة
لتأكيد صواب رأيه
كما يفعل المعارضين اياهم
كما يجب عليه أن يبتعد عن اللغة العاطفية
والأدبية الزائدة
وكذلك يجب عليه أن يبتعد
عن التوجيه المباشر أو الخطابة
أو محاولة الإقناع بالتخويف
وإطلاق الاتهامات دون معلومات
تؤكد ذلك
كما أن استخدام المعارض السياسي
مصطلحات سياسية معروفة
ولها مدلولات محددة في ذهن المتلقي
مثل الحرب الباردة
او الاشاعات اوالاكاذيب وغيرها
فكلما استخدم المعارض
لغة الأرقام والوثائق في عملية المعارضه
كان ذلك أفضل
والشيء المؤكد أن عملية التحليل السياسية
عملية معقدة وصعبة
وتحتاج إلى الكثير من المهارات
والصفات الواجب توفرها
في المعارض السياسي
وأهمها:
المعرفة والثقافة
وهي الأساس الذي يجب أن تتوفر لديه
مش بتاع بطيخ والا بتاع بطاطه
فقاعدة معلوماته ومواكبة الأحداث
والمتغيرات على الساحة السياسية
ومراعاة الظروف السياسية الراهنة
لبلده
التخصص
فلا شك أن الثقافة العامة مطلوبة
في كل شيء
ولكن يجب أن يكون المعارض
شخصاً متخصصاً في الموضوع المراد تحليله
سواء كان سياسياً أو عسكرياً أو اقتصادياً
وغيرها من المجالات
فالخبرة والمعلومات التي يمتلكها المتخصص
لا تتوافر لدى الآخرين
وتكون ذات فائدة كبيرة
الدقة
على المعارض دائماً تحري الدقة
والابتعاد عن المعلومات الخاطئة والمضللة
والبعيدة عن التهويل أو التهوين
وإنما عرض الحقيقة المجردة
حتى تكون لديه المصداقية في تحليله
بُعد النظر
واقصد بها أن يكون لدى المعارض
الرؤية الثاقبة للموضوع وما قد تؤول إليه الأحداث
وعدم الانخداع ببعض المؤشرات
بالإضافة إلى القدرة على ربط الأحداث
واستخلاص النتائج
وكذلك عليه بالابتعاد عن الأحكام المسبقة
والقياس على أحداث مشابهة
دون مراعاة اختلاف الظروف والمعطيات
لان كل بلد ولها زروفها
التجرد من العاطفة
وهذه من الملاحظات المهمة
التي يجب مراعاتها بحيث لا يخلط
المعارض بين معتقداته وعواطفه
ففي الحقيقة كلما كان عرض الموضوع
بحيادية وموضوعية
كان ذلك في صالح معارضته
النصح وتقديم الحلول
فيجب على المعارض ان يكون
لديه الحلول البديله لتقديمها
وهذا هو المعارض الايجابى
ونسيان كل شىء الا مصلحة
البلد الشعب
فالبلد والشعب هو الهدف
الاول والاوحد الذى نُعارض من اجله
اى مُعارض او مُعارضه فى الدنيا
ولو كانت المعارضه غير كدااا
يبقى عليه العوض .....
|