رد: تاريخ نادي ريال مدريد الاسباني
ضمن إياب نصف نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم لعام 1943، حقّق ريال مدريد فوزاً تاريخياً على برشلونة، بعد أن هزم الفريق الكاتالوني بنتيجة 11-1. كان الفريق الأبيض طامعاً بقلب نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت بسقوطه بنتيجة 0-3 على ملعب لاس كورتس، وبعد الإستقبال السيء الذي عاناه من مشجعي برشلونة. هنا دخل ريال مدريد لقاء الإياب على ملعب شامارتين بنيّة كسب اللقاء، فتفوّق الفريق في الشوط الأول على منافسه وتقدمه بثمانية أهداف دون ردّ. وعند نهاية المباراة كانت النتيجة تاريخية على اللوحة: 11-1. وسجل للفريق الفائز كل من: برودن (4)، باريناغا (3)، "تشوس" ألونسو (2)، ألسوا وبوتييا؛ فيما سجل للفريق الخاسر مارتن.
بداية حقبة برنابيو
أجبر كل من أنطونيو سانتوس بيرالبا، رئيس ريال مدريد، ومركيز ميسا دي أستا، رئيس برشلونة، على ترك منصبيهما بعد الشغب الذي أثاره جمهور الفريقين في نصف نهائي كأس إسبانيا. فُتح الباب أمام سانتياغو برنابيو ليظهر على الساحة الرياضية مجدداً كرئيس للنادي، رغم ابتعاده عن أجواء النادي منذ عام 1935. أقنع برنابيو بسهولة لتسلّم المنصب، وتمت تسميته علناً في 15 أيلول/سبتمبر من عام 1943. وحضر تسمية برنابيو على رأس الفريق المدريدي، إيرنستو كوتورويلو رئيس إتحاد كاستيا لكرة القدم، وترأس حفل التسلّم بين بيرالبا وبرنابيو أمام أعضاء مجلس الإدارة في النادي.
كلفة شامارتين 37 مليون بيسيتاس
في ربيع عام 1943، أشار سانتوس بيرالبا إلى ضرورة بناء ملعب جديد يتسع لأربعين ألف متفرج. وقبل أقلّ من سنة، بدت طموحات سانتياغو برنابيو أكبر في إحدى إجتماعات مجلس إدارة النادي "أيها السادة، نحن بحاجة إلى ملعب أكبر، وسنقوم ببنائه. هنا قرّر برنابيو بناء ملعب يتّسع لخمس وسبعين ألف متفرّجٍ في المرحلة الأولى بكلفة 37 مليون بيسيتاس (222375 يورو).
أول لقبين برئاسة برنابيو
لم تكن أربعينيات القرن الماضي الأفضل بالنسبة لريال مدريد، غير أنها
سجلت بداية ورشة عمل فريق برنابيو، فعاد الفريق إلى نغمة إحراز الألقاب. كانت البداية مع لقبين في كأس إسبانيا في عامي 1946 و1947 بعد فوزه على فالنسيا 3-1، وإسبانيول 2-0 على التوالي.
أول فريق إسباني يرقّم القمصان
في 23 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1947، وفي مباراة ضد أتليتيكو مدريد على ملعب ميتروبوليتانو، أصبح ريال مدريد أول فريق إسباني يرقم قمصانه. كانت الفكرة من بابلو هيرنانديس كورونادو. أعجب الإتحاد الإسباني لكرة القدم بهذه المبادرة في عام 1948، وطلب من جميع الفرق اعتماد هذا المعيار، وحمل الأرقام ما بين 2 و11. مرة جديدة كان فريق ريال مدريد رائداً في كرة القدم الأسبانية.
إفتتاح إستعراضي لملعب شامارتين الجديد
كان إفتتاح ملعب شامارتين الجديد مهيباً. تواجد وفد إعلامي هائل لتغطية الحدث الذي جرى في 14 كانون الأول/ديسمبر من عام 1947، تلاه عدد من الأحداث المشوقة التي حيّت رؤية سانتياغو برنابيو وأعضاء الفريق الذين موّلوا المشروع. وعندما إنتهت الإحتفالات، إنطلقت مباراة بين ريال مدريد وأوس بيليننسيس في تمام الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر. فاز ريال مدريد على خصمه البرتغالي 3-1، وأصبح الملعب الجديد فخراً لكل هواة النادي المدريدي، وحسرة لكل النوادي الأخرى في أسبانيا.
فشل كوبالا بالتوقيع
في عام 1948، قام ريال مدريد بعملية تجديد جذرية في تشكيلته. وبعد عامين، حاول الفريق المدريدي ضم اللاعب المجري لاديسلاو كوبالا الذي قدم إلى إسبانيا مع منتخب بلاده المجر. لكن المفاوضات توقفت بعدما حاول اللاعب ضم زوج شقيقته فيرناندو دوسيك إلى الفريق كمدرب، إلاّ أنّ برنابيو لم ينصاع لهذا المطلب.
مولوني لاعب مدريد الوحيد في كأس العالم 1950
حققت إسبانيا انجازاً كبيراً في بلوغها ربع نهائي كأس العالم 1950 في البرازيل، وضمّت تشكيلة المنتخب لاعباً واحداً من فريق ريال مدريد هو لويس مولوني، الذي كان أبرز زملائه في المباراة مع الأوروغواي التي إنتهت بتعادل المنتخبين 2-2، علماً بأن الأخيرة أحرزت اللقب لاحقاً.
( 1951 - 1960 )
تحوّل ريال مدريد إلى أسطورة في الخمسينيّات، إحتفل النادي بيوبيله الذهبي، وضمّ خلال هذا العقد الرائع اللاعب دي ستيفانو. كان وصول اللاعب الأرجنتيني إلى صفوف الفريق الأبيض نقطة تحوّل إيجابية. أحرز الفريق أول بطولة محلية بعد 21 سنة على فوزه الأخير، ولعب برنابيو وسابورتا دوراً رئيساً في تأسيس الكأس الأوروبية، التي فاز بها الفريق خمس مرات متتالية. لحظة التتويج الحاسمة للفريق الأبيض، كانت عندما فاز بالكأس القارية لأول مرة.
عيد ميلاد ذهبي
لم تبخل إدارة سانتياغو برنابيو بأي مبلغ أو جهد للاحتفال باليوبيل الذهبي (50 سنة). واحتفل النادي على طريقته وبلغت كلفة الاحتفال 20 مليون بيسيتاس. نظّم النادي دورة كروية، ولم يغفل رياضات أخرى مثل كرة السلة، كرة اليد، الشطرنج، سباق الخيل، المصارعة ومصارعة الثيران للاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيسه. وكان لبينيتو بيكو ومانول سواريس الدور الرئيس في إنجاح الاحتفالات.
دي ستيفانو يلفت الإنتباه في ميليوناريوس
أحرز ميليوناريوس بوغوتا لقب الدورة الإحتفالية بعد مواجهته فريقي نوركوبينغ السويدي وريال مدريد.
أظهر ألفريدو دي ستيفانو مهاراته الكروية وسرعته الفائقة في المباراتين على ملعب شامارتين.
سابورتا وقّع لبرنابيو
نصح الجنرال كيريخيتا، رئيس الإتحاد الإسباني لكرة السلة، برنابيو بضمّ رايموندو سابورتا. وإنضم هذا الأخير للنادي بعد أن نظم بطولة كرة السلة التي شكلت حدثاً رائعاً في اليوبيل الذهبي. ومنذ ذلك الوقت، أصبح سابورتا مهمّاً بالنسبة إلى برنابيو، لأنّه أدار النادي بشكل مميّز وبطريقة دبلوماسية. وسّع سابورتا مفهوم النادي وأصبح عقله المدبّر.
توقيع دي ستيفانو شبيه بالمسلسلات التلفزيونية
تقابل ألفريدو دي ستيفانو وسانتياغو برنابيو في أذار/مارس عام 1952 خلال احتفالات النادي، وكان توقيعه على كشوفات النادي شبيهاً بالمسلسلات التلفزيونية، لا سيما وأنّ سانتياغو برنابيو، رايموندو سابورتا، إنريكي مارتي، رئيس برشلونة والسكرتير التقني خوسيه ساميتيير، رئيس ميليوناريوس ألفونسو سينيور، رئيس ريفر بلايت إنريكي باردو وعضو الإتحاد الإسباني لكرة القدم أرماندو مونيوس كاليرو لعبوا أدواراً مهمّة في عملية التوقيع. كانت استراتيجية برنابيو وأخطاء مارتي كفيلة بتوقيع دي ستيفانو على كشوف ريال مدريد.
بداية دي ستيفانو الملحمية
في 23 أيلول/سبتمبر من عام 1953، وصل ألفريدو دي ستيفانو مع زوجته سارا وابنتيه إلى مدريد قادماً من برشلونة في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً. وعند دخول محطّة أتوتشا للسكك الحديد، توجه اللاعب إلى النادي، حيث خضع للفحص الطبي، تناول الغذاء، ترك عائلته في فندق إيمبيراتريس لترتاح، قابل زملاءه الجدد في غرفة تبديل الملابس، وخاض أول لقاء له في تمام الساعة الثالثة والنصف ظهراً. كان اللقاء ودياً مع فريق نانسي الفرنسي، فاز فيه الفريق الأبيض 4-2، وسجل دي ستيفانو هدفاً في الدقيقة السابعة والستين.
خواكيم نابارو، أول لاعب إسباني في تشكيلة أوروبية
كان مدافع ريال مدريد الفذ خواكيم نابارو، المعروف تحت إسم "الإطفائي"، أول لاعب إسباني يلعب في تشكيلة أوروبية تابعة للفيفا على ملعب ويمبلي احتفالاً بمرور 90 عاماً على تأسيس الإتحاد الإنكليزي لكرة القدم.
ثالث لقب للدوري بعد 21 سنة
كانت النتيجة الأولى لتوقيع ألفريدو دي ستيفانو على كشوف النادي، الفوز مع ريال بلقب الدوري في موسم 1953-1954. لم يكن مدريد قد فاز بلقب البطولة منذ موسم 1932-1933، فانتشرت النشوة في نفوس اللاّعبين الذين فازوا بالدوري بعد صيام 21 سنة بفضل حنكة المدرّب إنريكي فرنانديس.
ملعب شامارتين أصبح ملعب سانتياغو برنابيو
خلال الجمعية العمومية في 4 كانون الثاني/يناير من عام 1955، عرض السيدان زاباتر وكاسو تغيير اسم ملعب النادي إلى سانتياغو برنابيو. وتم الموافقة على العرض، وقبل الرئيس على مضض بهذا الشرف بعد تصويت أعضاء النادي.
قوة ضاربة وراء إنشاء الكأس الأوروبية
قوة ضاربة وراء إنشاء الكأس الأوروبية
كان سانتياغو برنابيو أحد الأشخاص المتحمسين الذين وافقوا على عرض غابريال آنو – رئيس تحرير جريدة ليكيب – بإنشاء بطولة أوروبية تحدّد أفضل فريق في القارة الأوروبية. وفي 2 نيسان/أبريل من عام 1955، إلتفت ممثلو أعظم النوادي في أوروبا نحو طلب مدير جريدة ليكيب جاك غوديه، ليلتقوا في فندق السفير في باريس. هنا أذهل برنابيو كل الحاضرين بمهارته القيادية في الإجتماع.
بداية الأسطورة الأوروبية في جينيف
في النسخة الأولى من البطولة الأوروبية، بدأ ريال مدريد مشواره في 8 أيلول/سبتمبر من عام 1955 في جينيف ضد سيرفيت. فاز ريال في اللقاء بهدفين حملا توقيع مونيوس وريال. واستقبل الفريق عشية المباراة في لوزان، الملكة فيكتوريا أوخينيا، دون خوان ودون خوان كارلوس الذي بات معروفاً بخوان كارلوس الأول، ملك إسبانيا.
أول بطل أوروبي
بعدما أقصى سيرفيت وعقّد مهمة بارتيزان بلغراد وميلان، فاز ريال مدريد على ستاد ريمس في النهائي الباريسي بنتيجة 4-3، علماً أن الفريق الفرنسي كان متقدماً بهدفين نظيفين. بلغ وزن الكأس الأوروبية 23.2 كيلوغراماً وطولها 66 سنتيمتراً. وكانت أسماء الفائزين في 13 حزيران/يونيو 1956: خوان ألونسو، أتيينسا، ماركيتوس، ليسميس، مونيوس، ساراغا، خوسييتو، مارسال، دي ستيفانو، ريال وخنتو.
أقوى نظام ضوئي في العالم
في 18 أذار/مارس من عام 1957، استخدم النادي النظام الضوئي الاصطناعي الجديد في برنابيو لأول مرّة في المباراة التي جمعته بنادي ريسيفي البرازيلي. واستخدم النادي 480 نظام ضوئي و1500 وحدة إضاءة، لتكون بالتالي إنارة الملعب أقوى من أي ملعب أوروبي، مثل بارك دي برنس مع 130 وحدة إضاءة، وملعب ويمبلي القديم مع 140 وحدة إضاءة، وملعب برشلونة لاس كورتس مع 350 وحدة ضوئية. شاهد 70 ألف متفرج فوز ريال مدريد على ريسيفي تحت الأضواء الكاشفة بنتيجة 5-3.
بطل أوروبا للمرة الثانية على برنابيو
في 30 أيار/مايو من عام 1957، حضر 125 ألف متفرج فوز ريال مدريد باللقب الأوروبي للعام الثاني على التوالي على ملعب سانتياغو برنابيو على حساب فريق فيورنتينا. كانت خطّة "كاتيناتشو" الدفاعية التي اعتمدها الفريق الإيطالي سبباً في إنتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي 0-0. بقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 70 عندما سجل دي ستيفانو هدفاً من ضربة جزاء بعد مخاشنة ماتيوس. وبعد ست دقائق، رفع خنتو الفارق إلى هدفين بعدما سجل هدفاً إستعراضيّاً من فوق الحارس سارتي، ليفوز ريال مدريد باللقاء بنتيجة 2-0. وكانت أسماء الفائزين في اللقاء: خوان ألونسو، توريس، ماركيتوس، ليسميس، مونيوس، ساراغا، كوبا، ماتيوس، دي ستيفانو، ريال وخنتو.
دي ستيفانو يحرز أول كرة ذهبية
استلم ألفريدو دي ستيفانو جائزة الكرة الذهبية لأول مرة من جاك فيران، مدير مجلة فرانس فوتبول في 23 كانون الثاني/يناير من عام 1958. وجرى حفل تسليم الكرة الذهبية على ملعب سانتياغو برنابيو قبل إنطلاق اللقاء الأوروبي الذي جمع بين ريال مدريد وأشبيلية. سجّل دي ستيفانو أربعة من الأهداف الثمانية لريال في مرمى الفريق الأندلسي. وفاز دي ستيفانو بالكرة الذهبية مرة أخرى في عام 1959.
ثلاث مرات بطل أوروبا
تُوّج ريال مدريد بطلاً لأوروبا للمرة الثالثة على ملعب هيسل في بروكسل بعد فوزه على ميلان في الوقت الإضافي بنتيجة 3-2. وقدّم الفريقان في هذا اللقاء أداءً رفيع المستوى. سجّل خنتو هدف الفوز في الوقت الإضافي ليحرز الفريق الأبيض اللقب.
ملوك أوروبا مجدداً
انتصر الفريق المدريدي للمرة الرابعة بنهائي بطولة الأندية الأوروبية. جرت المباراة في شتوتغارت حيث واجه ريال مدريد منافسه الفرنسي ستاد ريمس. وإستحق الفريق المدريدي الفوز بنتيجة 2-0 بفضل هدفين من ماتيوس ودي ستيفانو ليحافظ على الكأس الأوروبية في خزائن النادي. كان فريق ريال مدريد يُعتبر الأفضل في أوروبا.
نجمة خامسة
في 18 أيار/مايو 1960، فاز فريق ريال مدريد بكأس الأندية الأوروبية للعام الخامس على التوالي في غلاسكو، ليكون هذا العمل البطولي حتى يومنا هذا منقطع النظير. شهد ملعب هامبدن بارك فوز الفريق الأبيض اكتساح أينتراخت فرانكفورت بنتيجة 7-3، بأربعة أهداف سجّلها الكبير بوشكاش وثلاثة لدي ستيفانو.
أول لقب في الانتركونتينتال
لعب بطل كأس ليبرتادوريس بينيارول مونتيفيديو ضد بطل أوروبا ريال مدريد في أول كأس للانتركونتيننتال. أقيمت مباراة الذهاب في عاصمة الأوروغواي، وإنتهت بتعادل الفريقين 0-0. أمّا في المباراة الثانية التي جرت في برنابيو في 4 أيلول/سبتمبر 1960، فقد فاز ريال مدريد بنتيجة 5-1. ومثّل الفريق الفائز كل من: دومينغيس، ماركيتوس، سانتا ماريا، باتشين، بيدال، ساراغا، هيريرا، ديل سول، دي ستيفانو، بوشكاش وخنتو.
(1961 - 1970 )
أشرفت رحلة النجاح من نهايتها بعد هزيمتين في مباراتين نهائيتين ضمن كأس أوروبا أمام بنفيكا البرتغالي وانتر ميلان الإيطالي على التوالي. أدّى أفول نجم اللاعبين الذين أمتعوا أوروبا بأسلوب لعبهم إلى رحيلهم من النادي. قام المدرب ميغيل مونيوز بتعديل هام واستبدلهم بلاعبين شباب، ما ألقى نجاحاً في نهاية المطاف. وما يعرف بفريق "يي ياس" استرجع اللقب القاري باحراز كأس الأبطال للمرة السادسة.
جريمة بحق مدريد أمام برشلونة
خرج ريال مدريد من كأس أوروبا للمرة الأولى ضد برشلونة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1960. لعب الحكمان الإنكليزيان، إيليس وليف، دوراً أساسياً في هزيمة ريال مدريد. احتسب الأول ضربة جزاء ظالمة لمصلحة برشلونة في برنابيو، لتنهي المباراة بنتيجة 2-2. أما الثاني فألغى أربعة أهداف لريال مدريد في ملعب كامب نو، ففاز برشلونة 2-1. انتقدت الصحافة الدولية بشدّة أداء الحكمين، ووصفت الخروج الظالم لريال مدريد من البطولة بالجريمة.
سحق برشلونة بعد 11 يوماً
ثأر ريال مدريد بعد أيام قليلة من هزيمته أمام برشلونة وفاز 5-3 في عقر داره ملعب كامب نو في 4 كانون الأول/ديسمبر.
مباراة إستعراضية في ماراكانا
في 8 شباط/فبراير من عام 1961، لعب الفريق الأبيض للمرة الأولى
في ملعب ماراكانا في مواجهة ضد فريق فاسكو دا غاما وتقدّم عليه بنتيجة 2-0 قبل نهاية الشوط الأول من ديل سول وكاناريو. بعدها تراجع أداء اللاعبين نتيجة الإرهاق الذي طالهم لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2.
سبعة لاعبين في كأس العالم 1962
كان بابلو هيرنانديس كورونادو مدرب المنتخب الإسباني في كأس العالم 1962 في التشيلي. أثارت تشكيلة اللاعبين بعض الجدل خاصة بعدم مشاركة أمانسيو في قائمة الفريق، ورغم ذلك تمّ استدعاء دي ستيفانو، سانتا ماريا، بوشكاش، باتشين، دل سول، خنتو وأراكيستاين. لسوء الحظ، أصيب دي ستيفانو واضطر أن يغيب عن البطولة.
خطف دي ستيفانو ثلاثة أيام
في 21 آب/أغسطس من عام 1963، خطفت جبهة التحرير الفنزويلية اللاعب ألفريدو دي ستيفانو من فندق بوتوماك في مدينة كاراكاس الفنزويلية، حيث كان ينزل ريال مدريد خلال بطولة كأس العالم للأندية. "اعتقدت أنهم سيقتلونني"، كتب اللاعب في سيرته الذاتية "شكراً، عجوزتي". كان للخطف أثراً كبيراً وحصل خاطفوه على الدعاية التي أرادوها، وتمّ إطلاق سراحه بعد ثلاثة أيام.
افتتاح أول مدينة لريال مدريد
وافقت الجمعية العمومية لعام 1956 على بناء أول مدينة لريال مدريد. دُشّنت المنشآت بعد سبع سنوات، بفضل نائب رئيس النادي آلبارو بوستامانتي الذي روّج للفكرة. وقع الافتتاح يوم 18 أيار/مايو من عام 1963. أقيم لقاء دولي لأبرز عدائي ألعاب القوى في يوم الإقتتاح.
وداع مرير لدي ستيفانو
في 27 حزيران/يونيو من عام 1964، لعب ألفريدو دي ستيفانو آخر مباراة رسمية له تحت ألوان ريال مدريد على ملعب براتر في فيينا ضد فريق انتر ميلان الإيطالي في المباراة النهائية التاسعة من كأس
الأندية الأوروبية، حيث فاز الفريق الإيطالي بنتيجة 3-1. واجه دي ستيفانو مشكلة مع المدرب ميغيل مونيوز ووقف سانتياغو برنابيو إلى جانب الأخير. عرض رئيس النادي على دي ستيفانو البقاء في النادي على أن يقوم بعمل مختلف لكنه رفض ووقّع عقداً مع فريق أسبانيول.
خمسة ألقاب متتالية في الليغا... مجدداً
ريال مدريد هو الفريق الوحيد الفائز بلقب الليغا خمسة مرات متتالية لمرتين خلال 76 سنة من تاريخ البطولة. وحقق مدريد الانجاز للمرة الأولى بين موسمي 1960-1961 و1964-1965، وكرّره بين موسمي 1985-1986 و1989-1990. لم يتمكن أي فريق إسباني آخر من تحطيم هذا الرقم.
توّج "يي ياس" أنفسهم أبطال أوروبا
لاقت التغييرات التي قام بها المدرب ميغيل مونيوز عام 1964 نجاحها بعد عامين. في 11 أيار/مايو من عام 1966، فاز ريال مدريد باللقب السادس لكأس الاندية الأوروبية على ملعب هيسل في بروكسل بمواجهة بارتيزان بلغراد 2-1. كان هذا فريق "يي يي". هكذا كان يدعى الشباب في إسبانيا في الستينيات، خاصة من كان يشبه البيتلز. وتألّف الفريق من أراكيستاين، باتشين، دي فيليبي، سانشيس، بيرّي، سوكو، سيرينا، أمانسيو، غروسو، فيلاسكيس وخنتو.
تكريم ثلاثة لاعبين مميزين
أقيمت ثلاثة مباريات لتكريم ثلاثة لاعبين أسطوريين في أواخر الستينيات: خوسيه إميليو سانتا ماريا (15-9-66) ألفريدو دي ستيفانو (7-6-67) وفيرينك بوشكاش (26-6-69). كان الثلاثي رمزاً لعظمة ريال مدريد وتاريخه. أصبح الثلاثة مدربين في نهاية مسيرتهم المهنية كلاعبين. وغني عن القول أن الحشود ودعتهم بتصفيق حار لا مثيل له.
( 1971 - 1980 )
توفي سانتياغو برنابيو في السبعينيات. قبل وفاته، غادر ميغيل مونيوز الفريق بعد أن درّبه لمدة 14 عاماً. لم يحصل النادي على الكثير من الدعم في احتفاله لذكرى 75 عاماً على تأسيسه. شهد هذا العقد لقاء جمع بين ريال مدريد وكاستيا في المباراة النهائية للبطولة الاسبانية، فضلاً عن الفترة الانتقالية التي أعقبت وفاة برنابيو.
نهائي كأس الكؤوس الأوروبية
استهلّ ريال مدريد الإسباني بداياته في كأس الكؤوس الأوروبية التي لم تعد موجودة الآن، في موسم 1970-1971. وصل إلى النهائي ولعب ضد تشلسي الإنكليزي، بعد فوزه على هيبرنيان، فاكر انسبروك، كارديف سيتي وفريق بي.إس.في. ايندهوفن الهولندي. اضطر كلا الجانبين اللعب مرتين في ملعب كارايكيريس اليوناني لأن المباراة الأولى التي جرت يوم 19 أيار/مايو من عام 1971 انتهت بالتعادل 1-1 ولم يتمكن أي من الفريقين من تسجيل هدف الفوز خلال الوقت الإضافي. أما المواجهة الثانية فحصلت بعد يومين وفاز فيها تشلسي بنتيجة 2-1.
أرياس نابارو لا يوافق على مشروع لبناء ملعب جديد
في 8 أيلول/سبتمبر 1973، أعلن نادي ريال مدريد الإسباني عن نيته بهدم ملعب سانتياغو برنابيو من أجل بناء ملعب جديد يستوعب 125 ألف متفرج، وتحته موقف يتسع لثمانية ألاف سيارة. لكن رفض العمدة كارلوس ارياس نابارو لإعادة تصنيف العقار، ورسالة المحامي لويس باسكوال إستيبيل ضد هذا المشروع التي تم نشرها في صحيفة آ.بي.سي. وضعا حداً للمشروع.
انتهاء حقبة ميغيل مونيوز العظيمة
أصبح ميغيل مونيوز مدرباً لريال مدريد في عام 1960 عندما غادر فليتاس سوليتش. أنهى مشواره وبرصيده الفوز بتسع بطولات في الدوري، كأس إسبانيا مرتين، وبطولة كأس النوادي الأوروبية مرتين، وكأس الانتركونتيننتال مرة واحدة في 14 موسماً. وفي 15 كانون الثاني/يناير من عام 1974، أنهى
سانتياغو برنابيو فترة مونيوز "لأنه كان يعاني منذ مدة طويلة". وحل محل هذه الأسطورة الحية رجل من النادي يدعى لويس مولوني.
ريال مدريد يتطلع نحو البلقان
بعد موسم 1974-1975، تم استبدال لويس مولوني باليوغوسلافي ميليان ميليانيتش. وقع العقد في 5 تموز/يوليو من عام 1974 ومنذ ذلك الوقت راح الفريق يلعب طريقة غير مشوقة ترتكز على اللياقة البدنية والنظام التكتيكي. بفضل هذا النظام، أحرز الفريق بطولتين في الدوري وكأس إسبانيا مرة واحدة في ثلاثة مواسم. عام 1979، استلم الفريق يوغسلافي آخر هو فويادين بوسكوف. قاد الفريق حتى منتصف موسم 1981-1982. فاز بالدوري وكأس الملك في السنة الأولى من عمله.
تمهيد لتعويض الهزائم
عاش ملعب سانتياغو برنابيو واحدة من أروع لياليه في 5 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1975. تعافى ريال مدريد من هزيمته 1-4 في مباراة الذهاب خلال دور الـ16من الكأس الأوروبية ضد دربي كاونتي. وفي نهاية مباراة الإياب، كانت النتيجة 4-1 للفريق الأبيض، الأمر الذي أجبر الفريقين للعب وقت إضافي سجل فيه سانتيانا هدف الفوز، وهذا ما ساعد ريال مدريد على استعادة عافيته.
لا دعم للاحتفالات بالذكرى الخامسة والسبعين
حظيت الاحتفالات بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس النادي بدعم ضئيل من المشجعين بسبب نتائج الفريق السيئة وانسحاب برنابيو إلى سانتا بولا بداعي المرض. وقد تم تنظيم بطولة بين منتخبي الأرجنتين وإيران، والجانب المغربي مولودية شعبية وريال مدريد. الدعم القليل كان واضحاً في ملعب نصف ممتلئ، خلال المباراة المملة بين ريال مدريد والأرجنتين التي فاز بها الفريق الأبيض بنتيجة 1-0 بهدف لفيسنتي دل بوسكي.
وفاة البطريرك
توفي سانتياغو برنابيو في منزله في شارع جيريكو رقم 2 في الثاني من حزيران/يونيو من عام 1978، قبل ستة أيام من عيد ميلاده الثالث والثمانين. ومع وفاته، انتهت مرحلة استثنائية من الرئاسة في ريال مدريد دامت 35 عاماً. وردت العديد من التعازي وأودعت في النادي. أقيمت صلاة تذكارية على نفسه في 3 حزيران/يونيو في قريته ألمانسا حيث دُفن.
لويس دي كارلوس رئيساً
بعد فترة قصيرة كرئيس موقت، دعا رايموندو سابورتا للانتخابات. قدم أمين صندوق النادي، لويس دي كارلوس، استقالته من أجل الترشح لمنصب الرئيس. وفي 26 تموز/يوليو من عام 1978 كان الموعد النهائي للمرشحين لتقديم ترشيحهم لمنصب الرئاسة. أبرز دي كارلوس 3352 وثيقة تؤيد ترشيحه، في حين أن البقية - أخصائي أمراض النساء كامبوس خيل وبائع الزهور خوسيه داغيري- لم تحصل على العدد المطلوب في الوقت المناسب، ما أدى إلى إلغاء الانتخابات وإعلان لويس دي كارلوس رئيساً لنادي ريال مدريد الاسباني.
نهائي الكأس الأنصع بياضاً
في 4 حزيران/يونيو 1980، استضاف ملعب سانتياغو برنابيو نهائي الكأس بين ريال مدريد وكاستيا، الفريق الثاني للنادي، الذي أنشئ في 21 تموز/يوليو 1972. تمكّن كاستيا من الفوز على أربعة فرق من الدرجة الأولى، هيركوليس، أتليتيك بيلباو، ريال سوسييداد وسبورتينغ خيخون، وتأهل إلى المباراة النهائية. وهزم ريال مدريد منافسه كاستيا الذي يدربه خوانخو بنتيجة 6-1.
أفضل فريق أوروبي لعام 1980
سمّت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية نادي ريال مدريد الاسباني أفضل فريق في أوروبا لعام 1980. أخذت لجنة التحكيم بعين الاعتبار اللقبين اللذين فاز بهما الفريق في تلك السنة، الليغا وكأس الملك، ووصوله الى الدور نصف النهائي من بطولة كأس النوادي الأوروبية.
(1981 - 1990 )
كان النصف الثاني من حقبة الثمانينيات رائعاً. فاز ريال مدريد مرتين بكأس الاتحاد الأوروبي و5 ألقاب متتالية في الليغا، والخامس كان رقماً قياسياً. أدهش الأبيض (من 1985 إلى 1990) الجميع في خماسياته الإثنين التي أثارت الخيال مع: "أل بويتري" وخماسي "ماتشوس" . أما الإنجاز الوحيد الذي كان ينقصهم هو الفوز في بطولة كأس النوادي الأوروبية.
دقيقة واحدة بين النجاح والفشل
لم ينتهِ موسم 1980-1981 بالنسبة لريال مدريد بطريقة سارة. في 26 نيسان/أبريل من عام 1981، خسر الفريق الليغا في حين علت هتافات النصر في بلد الوليد. فاز ريال سوسييداد باللقب بتعادله (2-2) ضد سبورتينغ في الدقيقة الاخيرة عل ملعب "أل مولينون". بعد شهر تقريباً، في 27 أيار/مايو، أعطى هدف آلان كينيدي في الدقيقة 82 لقب كأس النوادي الأوروبية لفريق ليفربول.
إضراب اللاعبين
كانت تشكيلة ريال مدريد واحدة من أربعة فرق من الدرجة الأولى ساندت الإضراب في 11 نيسان/أبريل من عام 1982. في ذلك اليوم، لعب الأبيض في كاستيون مع لاعبي كاستيا الاحتياطيين وفازوا على الفريق المضيف 2-1.
برنابيو يستضيف نهائي كأس العالم 1982
جرت المباراة النهائية لكأس العالم لعام 1982 في ملعب سانتياغو برنابيو. في مباراة مثيرة، تفوقت إيطاليا على ألمانيا وفازت 3-1. وما سيتذكره معظم المتفرجين من يوم 11 تموز/يوليو 1982 هو فرحة ساندرو برتيني، رئيس إيطاليا، في كل مرة كان يسجل فيها الجانب الايطالي.
|