[مهدي الحلو]

كلمات لم تذهب بها الريح
فنفضت الغبار عنها....

أحيانا ينكسر الضوء ويغتال بياض أحلامنا صباح الرماد فنتكوم في عزلتنا,ننشد فرارا من غربة تجتاحنا ونرقب في الغيب دربا يقلنا خارج ضرا وات الزمن-

أحيانا يتسلق الملل حيطان القلب كأفعى عجوز لا تبقي من قمر ألوح سوى ضوء شحيح يساوم على حلم في النزع الأخير, فيتسلل الحلم من بين أطراف أصابعنا- ليترك المشاهد واقفة ..

أحيانا تزورنا صور من حيث لاندري بين طيات حلم يتلاشى عند الصحو كما تذوب أقواس قوس قزح تحت أذرع الشمس تردنا حفنة من ذكريات توارت عن النظر- إلى بقايا عطر قديم تثير ينابيع تجدد فينا ..

أحيانا تختزن أحلامنا في خوابي معتقة بالآلام,يقذفها اليقين في مسالك وعرة تحمل كل عناوين الانتظار لأفق رحب يحتضن شتاتنا,وحين يمتد الذبول - الرابض إلى الأعماق,نمشي دروبا رخوة إلى مواسم ندعيها تحت غفوة الشمس ..
أحيانا يبدو العالم على اتساعه أصغر من دمعة- حين تنتصر القشور على عتمة البذور, ليس أجمل من مواسم خير تتجه للأرض في سباق ريادة لا ينتهي-
الوفاء جذر القلب وبدونه يموت الحب عل العتبات وينتشر الصقيع-

حين تقفل أبواب الذاكرة نهرب باتجاه الزمن لنبدأ عمرا جديدا نستحضره بتعويذة روح افتقدناها-
دائما تفضل الزهرة أن تتفتق أمام الشمس ثم تموت على أن تعيش برعما في شتاء أبدي-

الأمل كنجوم السماء,تبدو أجمل وألمع ماتكون عندما تبدو الحياة أتعس و أشد ظلاما-
عندما تغيب الشمس يهبط الليل فالمسافة لاتتسع لضدين,والضوء ليس له تضاريس إلا عندما يخرج من أعماقنا-
قمة الألم حين يصعب على دمعة أن تسقط,فتنزف في القلب وتشهق بالحلق-
راقب الشجر من حولك هل يبقى على حاله في الفصول الأربعة-
الذين يحلبون بالليل سنين طويلة قد ينجبون شمسا إذا عشقوا الأمل, وقوة نبتة الخيزران تكمن في مرونتها-
إذا لم نعرف إلى أي ميناء نتجه فكل الرياح مؤتية-