[ناصر ابو محمد]

ولدت لتعيش ورده متفتحه تعبق رائحتها في كل زاويه من زوايا ذلك البيت انه ليس بالقديم



ولكنه ليس مضمونا ان يكون بيتها دائما فهو ملك للدوله وهي تعيش فيه لان والدتها تلك



العامله البسيطه في تلك المؤسسه القديمه وان لم تعمل والدتها هنا لاتعرف في اي



غرفه فقيره هي سوف تعيش .



ولان الوالده تعمل فهي تلميذة الابتدائيه التي تدير المنزل وتعتني بالاخ الصغير.



اذا هو كثير لطفله ولدت لتفرح وتمرح تلهو هنا وهناك .



ولكنها على العكس تحمل اخاها الصغير وتدور به قريبا من ذلك المنزل في الحي السكني



لم تذق طعم الطفوله وهي طفله مما ادى بها الى انهاء حياتها ولكن بالم مرير.



اطفاءة تلك الطفوله قبل اوانها حيث هرعت الى الشارع تركض وهي مشتعله بالنيران



من كل جانب .



لماذا احرقت نفسها ياترى الم تعي حجم الكارثه التي سيخلفها الكبريت مع ذلك الوقود



على ثيابها ام هي من اراد التخلص من تلك الطفوله البائسه .



ولدت لتعيش حره ولكنها تقيدت بما قدمت لها دنياها من الم مرير اطفاء تلك الشمعه



التي كانت ممكن ان تنير دربا وتصبح اما في المستقبل القريب تعلم جيلا بان



الاطفال هم احباب الله الذين يجب ان ياخذوا طفولتهم وبسمتهم التي يستحقون



فانهم لم يخلقوا للعمل والالم والفراق



لا لا لمصير الاطفال الى الهاويه والى دور الايتام والشوارع والمجهول



.
.



تلك هي قصه حقيقيه لفتاة في العاشره من عمرها
اطفاءة طفولتها لتعطي العبره لكل اب وام
لم يعوا مامعنى الطفوله