عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 1/9/2009, 04:38 AM
 
باسل الترك
صديق المهندسين العرب

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  باسل الترك غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 168293
تاريخ التسجيل : Aug 2009
العمـر : 37
الـجنـس :
الدولـة : قلب الأمة العربية( بلاد المقاومة)
المشاركـات : 1,522 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 10
قوة التـرشيـح : باسل الترك يستاهل التميز
افتراضي تناقض عجيب يستبشرون بالنبي(ص) وبعدها يكفرون به

قال ورقاء: عن ابن أبي نجيح عن علي الأزدي: كانت اليهود تقول: اللهم ابعث لنا هذا النبي يحكم بيننا وبين الناس (يستفتحون به - أي يستنصرون به).
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: كانت اليهود بخيبر تقاتل غطفان، فكلما التقوا هزمت يهود خيبر، فعاذت اليهود بهذا الدعاء فقالوا: اللهم نسألك بحق محمد النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم.
قال: فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به فأنزل الله عزوجل: (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا) وروى عطيه عن ابن عباس نحوه وروى عن عكرمة من قوله نحو ذلك أيضاً.
قال ابن إسحاق: حدثني صالح بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف عن محمود بن لبيد عن سلمة بن سلام بن وقش - وكان من أهل بدر - قال: كان لنا جار من يهود في بني عبدالأشهل. قال: فخرج علينا يوماً من بيته حتى وقف على بني عبدالأشهل.
قال سلمة: وأنا يومئذ أحدث من فيهم سناً على فروة لي مضطجع فيها بفناء أهلي، فذكر القيامة والبعث والحساب والميزان والجنة والنار.
قال: فقال ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان لا يرون أن بعثاً كائن بعد الموت، فقالوا له: ويحك يا فلان أو ترى هذا كائناً؟ إن الناسيبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم؟ قال: نعم، والذي يحلف به ويود أن له تحطة من تلك النار أعظم تنور في الدار يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطبقونه عليه وإن ينجون من تلك النار غداً.
قالوا له: ويحك يا فلان! فما آية ذلك؟ قال: نبي مبعوث من نحو هذه البلاد - وأشار بيده إلي نحو مكة - قالوا ومتى نراه؟
قال: فنظر إلي وأنا من أحدثهم سناً فقال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه.
قال سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله ورسوله: وهو حي بين أظهرنا، فآمنا به وكفر به بغياً وحسداً، قال: فقلنا له ويحك يا فلان! ألست بالذي قلت لنا فيه ما قلت!
قال: بلى ولكن ليس به. رواه أحمد عن يعقوب عن أبيه عن ابن عباس.
قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن شيخ من بني قريظة قال: قال لي: هل تدري عم كان إسلام ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد - نفر من بني هدل - أخوة بني قريظة كانوا معهم في جاهليتهم، ثم كانوا سادتهم في الإسلام؟ قال: قلت: لا، قال: فإن رجلاً من اليهود من أرض الشام يقال له: ابن الهيبان قدم علينا قبل الإسلام بسنين فحل بين أظهرنا لا والله ما رأينا رجلاً قط لا يصلي الخمس أفضل منه، فأقام عندنا فكنا إذا قحط عنا المطر قلنا لهك اخرج يابن الهيبان فاستسق لنا. فيقول: لا والله حتى تقدموا بين يدي مخرجكم صدقة. فنقول له: كم؟ فيقول: صاعاً من تمر أو مدين من شعير. قال: فنخرجها، ثم يخرج بنا إلى ظاهر حرثنا فيستسقس لنا، فوالله ما يبرح مجلسه حتى يمر السحاب ويسقس قد فعل ذلك غير مرة ولا مرتين ولا ثلاثاً: قال: ثم حضرته الوفاة عندنا، فلما عرف أنه ميت قال: يا معشر يهود ما ترونه أخرجني من أرض الخمر إلى أرض البؤس والجوع؟ قال: قلنا: أنت أعلم. قال: فإني إنما قدمت هذه البلدة أتوكف (أتوقع) خروج نبي قد أظل زمانه، هذه البلدة مهاجرة فكنت أرجو أن يبعث فأتبعه وقد أظلكم زمانه فلا تسبقن إليه يا معشر يهود.
فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصر بني قريظة قال هؤلاء الفتية - وكانوا شباباً أحداثاً - يا بني قريظة والله إنه للنبي الذي عهد إليكم فيه ابن الهيبان. قالوا: ليس به. قالوا بلى والله لهو بصفته فنزلوا فأسلموا فأحرزوا دماءهم وأموالهم وأهليهم.