![]() |
وضع التاريخ الهجرى(١٦ه)
وضع التاريخ الهجري ( ١٦هـ ) :
لم يكن للعرب قبل الاسلام تاريخ يؤرخون به إلا الحوادث المشهورة عندهم ، فكانوا يقولون حدث ذلك في عام الفيل ، وولد فلان بعد الفجار بكذا . واستمر ذلك في الإسلام إلى خلافة عمر رضي الله عنه ، فوضع التاريخ ( ١٦هـ ) . وكان سبب وضعه "أن أبا موسى الأشعري عامله بالعراق – كتب إليه : " إنه تأتينا منك كتب ليس لها تاريخ وقيل أيضا أنه رفع إلى أمير المؤمنين عمر صك - وثيقة بمال - مكتوب لرجل على آخر بدين يحل عليه في شهر شعبان ، فقال عمر : أي شعبان هذا ؟ الذي مضى ، أو الذي هو أت ، أو الذي نحن فيه . كما رأى عمر رضي الله عنه لزوم ضبط التاريخ لضبط الحوادث بعد انتشار الإسلام وكثرة الفتوح ، فمست الحاجة إليه لضبط أمور الدولة الإسلامية. فجمع عمر كبار الصحابة واستشارهم ، فقال بعضهم : نورخ بمولد رسول الله ، وقال آخرون نورخ بالمبعث ، وفريق ثالث قالوا نورخ بوفاته ﷺ ، وقال عليّ بن أبي طالب نورخ بالهجرة . فقال عمر رضي الله عنه: الهجرة فرقت بين الحق والباطل ،فارخوا بها ، لأن وقتها متفق عليه . ثم تسألوا بأي الشهور نبدأ ؟ فقال بعضهم : نبدأ برمضان ، فقال عمر : بل بالمحرم فانه منصرف الناس من حجهم . فكان هذا التاريخ سببا في عز الأمة الإسلامية واستقلاليتها وتميزها عن غيرها من الأمم ، والتمسك به عبادة وتيسير وإنصاف ، لارتباطه بالكثير من العبادات والمعاملات: كالصوم ، والعيدين ، ووجوب الزكاة ، والبلوغ ، وعدة المطلقة .... وغيرها . المصدر📚 ابن الجوزي المنتظم (٤/٢٢٧)مناقب عمر(ص٥٩) ابن عساكر تاريخ دمشق (١/٤٢) الطبري تاريخ الرسل (٢/٣٨٨) ابن كثير البداية والنهاية(٧/٧٠) "منقول" |
رد: وضع التاريخ الهجرى(١٦ه)
|
رد: وضع التاريخ الهجرى(١٦ه)
|
الساعة الآن 11:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir