فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غُلُوّ
فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غُلُوّ أهل البيت هم آل النبي - صلى الله عليه وسلم - الذين حَرُمتْ عليهم الصدقة ، وهم آل علي ، وآل جعفر ، وآل عقيل ، وآل العباس ، وبنو الحارث بن عبد المطلب ، وأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وبناته ؛ لقوله تعالى : إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا . قال الإمام ابن كثير - رحمه الله - : ( ثُمَّ الذي لا يشك فيه من تدبّر القرآن ، أن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - داخلات في قوله تعالى : إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا . فإن سياق الكلام معهن ، ولهذا قال بعد هذا كله : وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ . أي : واعملن بما ينزل الله تبارك وتعالى على رسوله - صلى الله عليه وسلم - في بيوتكن ، من الكتاب والسنة . قاله قتادة وغير واحد . واذكرن هذه النعمة التي خُصِصْتُنَّ بها من بين الناس : أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس ، وعائشة الصديقة بنت الصديق - رضي الله عنها - أولاهُنَّ بهذه النعمة ، وأخصُّهُنَّ من هذه الرحمة العميمة ، فإنه لم ينزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوحي في فراش امرأة سواها ، كما نصَّ على ذلك صلوات الله وسلامه عليه ، وقال بعض العلماء : لأنه لم يتزوج بكرًا سواها ، ولم ينم معها رجل في فراشها سواه - صلى الله عليه وسلم - ( يريد أنها لم تتزوج غيره ) فناسب أن تُخصَّصَ بهذه المزية ، وأن تُفردَ بهذه المرتبة العليَّة ، ولكن إذا كان أزواجه من أهل بيته ، فقرابته أحق بهذه التسمية ) انتهى من تفسير ابن كثير . فأهل السنة والجماعة يحبون أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويتولونهم ، ويحفظون فيهم وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قال يوم غدير خُم ( اسم موضع ) : أُذكّركم الله في أهل بيتي . فأهل السنة يحبونهم ويكرمونهم ؛ لأن ذلك من محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - وإكرامه ، وذلك بشرط : أن يكونوا متبعين للسُّنَّة مستقيمين على الملة ، كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه ، وعلي وبنيه ، أما من خالف السنة ، ولم يستقم على الدين ، فإنه لا تجوز موالاته ولو كان من أهل البيت . فموقف أهل السنة والجماعة من أهل البيت موقف الاعتدال والإنصاف ، يتولون أهل الدين والاستقامة منهم ، ويتبرءون ممن خالف السنة وانحرف عن الدين ، ولو كان من أهل البيت ، فإن كونه من أهل البيت ومن قرابة الرسول ، لا ينفعه شيئًا حتى يستقيمَ على دين الله ، فقد روى أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أنزل عليه : وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ . فقال : يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم ، لا أغني عنكم من الله شيئًا ، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئًا ، يا صفيّةُ عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا أغني عنك من الله شيئًا ، ويا فاطمة بنت محمد ، سليني من مالي ما شئت ، لا أغني عنك من الله شيئًا . والحديث : من بَطَّأ عمله لم يسرع به نسبه . ويتبرأ أهل السُّنَّة والجماعة من طريقة الروافض ؛ الذين يُغلون في بعض أهل البيت ، ويَدَّعون لهم العصمة ، ومن طريقة النواصب ؛ الذين ينصبون العداوة لأهل البيت المستقيمين ، ويطعنون فيهم ، ومن طريقة المبتدعة والخرافيين الذين يتوسلون بأهل البيت ، ويتخذونهم أربابًا من دون الله . فأهل السنة في هذا الباب وغيره على المنهج المعتدل ، والصراط المستقيم الذي لا إفراطَ فيه ولا تفريط ، ولا جفاء ولا غلو في حق أهل البيت وغيرهم ، وأهل البيت المستقيمون يُنكرون الغلو فيهم ، ويتبرءون من الغُلاة ، فقد حرق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الغلاة الذين غَلَوا فيه بالنار ، وأقرّه ابن عباس - رضي الله عنه - على قتلهم ، لكن يرى قتلهم بالسيف بدلًا من التحريق ، وطلب علي - رضي الله عنه - عبد الله بن سبأ رأس الغُلاة ليقتله ؛ لكنه هرب واختفى . |
رد: فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غُلُوّ
بارك الله فيك اخي
|
رد: فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غُلُوّ
شكرا لك اخى
|
رد: فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غُلُوّ
اقتباس:
لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب |
رد: فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غُلُوّ
اقتباس:
لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب |
رد: فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غُلُوّ
شكر لك اخى حلمى بارك الله فيك
|
رد: فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غُلُوّ
اقتباس:
لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب |
رد: فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غُلُوّ
|
رد: فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غُلُوّ
اقتباس:
لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب |
رد: فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غُلُوّ
للهم صلى عليه واله وصحبه انعم الله عليك بالخير والبركة
|
رد: فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غُلُوّ
اقتباس:
لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب |
الساعة الآن 04:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir