المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   قسم القصه (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=585)
-   -   ليلى والأنتظار (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=100103)

أسماءعيد 21/1/2008 06:32 PM

ليلى والأنتظار
 
بسم الله الرحمن الرحيم


ليلى والأنتظار


جلست ليلى في ذلك المقهى المعتاد في احدى نواصى حي الحسين تنتظر خطيبها ...
وأخذها الوقت كثيرا وهي تداعب دبلتها في رفق وكأنها المرة الأولى التى تراها وتلمسها
ثم امسكت بفنجان القهوة القابع امامها لترتشف منه رشفة صغيرة لتتلذذ بمذاقها المميز
كما هي عادتها أيضا منذ سبع سنوات
وأستمر خيط الذكريات طويلا حتى توقفت فجأة لتتذكر تلك الكلمة
( سبع سنوات )
وانتزعها صوت ضوضاء صاخبة من لجة افكارها ، أنبعثت من أحدى الموائد المجاورة لها داخل المقهى
والتفتت اليها لترى رجلين وثلاث فتيات أجنبيات يمروح ويضحكون ويقدمون الهدايا لفتاة جميلة وهم يلتفون حولها احتفالا بعيد ميلادها
ثم عادت لتحدق في فنجان القهوة
لتتذكر سنوات عمرها التى تجاوزت الخمس وثلاثون
وتسترجع احداث حفل خطبتها الى مازن
ليبدأ شريط الذكريات في اتجاه آخر وهي تتذكر والدة مازن التى كانت دائما ما تستمتع بمضايقتها في الحديث يوما بعد يوم ...وفي كل مقابلة
هزت ليلي رأسها في قوة وهي تحاول عبثا ان تزيل تلك الافكار
لتطلق تنهيدة طويلة وهي تلقى نظرة أخرى الى ساعتها الصغيرة
وأدركت ان مازن سيتأخر كعادته ، فقد مضت أربعين دقيقة حتى الآن وهي تنتظر ... دائما هي هكذا
تنتظر ...
وأستمرت ليلي في تأمل الاصدقاء على الطاولة التى تجرى عليها احتفالات عيد الميلاد في فرح صادق
حتى ارتعش جسدها وهي تنظر في ساعتها مجددا
لقد شارفت عقارب الساعة على الالتقاء معلنة ان انتظارها قد تجاوز الساعة .... وهي مازالت تنتظر
ولكن الى متى
سبع سنوات مضت وهي تنتظر
في كل موعد تنتظر
في كل ليلة تنتظر مكالمته
وهو يتعلل بجميع الاعذار
كل صباح تنتظر الموعد المقبل
وها هي الآن لم يعد لديها سوى سيجارتها الرفعية التى تحترق مثلها
وفنجان القهوة التى ترتشفها في كل موعد ... وهي تنتظر أيضا
كادت السيجارة ان تحرق يدها فسحقتها في المطفئة في عنف وغضب ... وثورة ... وأحست ليلى بدمائها وهي تتذوق هذا المشاعر الجديدة
يجب ان ينتهى هذا الانتظار ...
لابد ان تكون هناك حدود جديدة
وبكل في حزم واصرار
ونهضت ليلي في حدة وهي تخرج بعض الاوراق النقدية من حقيبتها في عصبية وتلقيها على الطاولة
ولم تعير اي اهتمام للجرسون الذى جائها راكضا حتى انه كاد ان ينقلب على وجهه.
وغادرت المكان في سرعة ، وحنقها يزداد رويدا رويدا
لتقطع الطرقات الضيقة المميزة بطابعها الخاص داخل الحسين والفكرة تزداد ضخامة في عقلها وهرولت مسرعة وهي تقطع الطريق في طريقها الى نزلها وثورتها تتفاقم اكثر ... واكثر
حتى انها لم تنتبه الى تلك الحافلة التى تطلق نفيرها الصاخب
وسائق الحافلة الذى يحاول عبثا ان يتفادى الارتطام بها وهو يصرخ
ولكن هيهات
ووجدت ليلى جسدها الضئيل يطير بعيدا في الهواء لتعود الى الارض
مع صوت ينادي بأسمها
كان صوت مازن ...
نظرت اليه ليلي بعينين زاغئتين وذلك الأخير يواصل صراخه وهو يركض تجاهها ولكن كل عظمة في جسدها كانت تئن وتصرخ في ثورة
لتخرج روحها في سلاسة ...
وتطير الى السماء
ولكنها أيضا كانت تشعر بالحنق ، والثورة
لانها ايضا ... ستنتظر

تنتظره


:mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:

مدحت مرعبي 22/1/2008 07:58 AM

رد: ليلى والأنتظار
 
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااا جزيلا

عبدالرحمن سيد 22/1/2008 01:12 PM

رد: ليلى والأنتظار
 
الف الف شكر

عيدالمصرى 24/1/2008 12:22 AM

رد: ليلى والأنتظار
 
ابنتى اسماء فيه قصص فيها امل اكتبى يابنتى بارك الله فيك

الشااااااعر 10/8/2008 07:38 AM

رد: ليلى والأنتظار
 
شكرا لكى اختنا اسماء

هشام زايد 15/8/2008 07:11 PM

رد: ليلى والأنتظار
 
بااااااااااااااااااارك الله لكى

alimahmed 16/8/2008 03:03 PM

رد: ليلى والأنتظار
 
شكر ا ا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااا


الساعة الآن 07:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir