الإيمان قول وعمل واعتقاد
http://www.alqrafi.com/a1/82.gif
الإيمان قول وعمل واعتقاد وهذه الثلاثُ كلُّها الإيمانُ؛ كما أنَّ المَغْرِبَ ثلاثُ رَكَعاتٍ، إذا نقَصَتْ واحدةٌ لا تُسمَّى مَغْرِبًا، وكذلكَ إذا نقَصَ واحدٌ مِنَ الإيمانِ - قولٌ أو عمَلٌ أو اعتقادٌ - لا يُسمَّى إيمانًا، وحقيقةُ هذه الثلاثةِ بنفيِ واحدٍ منها ينتفي الإيمانُ. والمرادُ بالاعتقاد تصديقُ القلب بأنَّهُ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وأنَّ ما جاءَ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن رَبِّهِ: هو الحَقُّ. وكذا يجب عَمَلُ القلبِ من حُبِّ اللهِ، ونَبِيِّهِ، ودِينِ الإسلامِ، وحُبِّ ما يُحِبُّهُ اللهُ ورسولُهُ، والإخلاصِ له في عِبَادَتِهِ. وليسَ المرادُ بالِاعتقادِ حُب الخيرِ للناسِ والسَّلَامَةَ مِنَ الغِلِّ؛ لأنَّ هذا تَمِيلُ إليه أكثَرُ النفوس؛ ولو كانتْ لا تُؤمِنُ بوجودِ خالقٍ. والمرادُ بالقول النطقُ بالشهادتَيْنِ، والتسبيحُ، والحمد والتكبيرُ والاستغفار ونَحْوِها، وليسَ القول محصورًا في ألفاظِ الخيرِ العامة: كالصدقِ في الحديثِ، ولِينِ الخِطَابِ مع الوالدَيْنِ، وبَذْلِ التحيَّةِ، وهِدَايَةِ الطريقِ للضَّالِّ؛ لأنَّ هذا تُحِبُّهُ كلُّ نفسٍ ولو كانَتْ كافرةً باللهِ جاحدةً لوجوده. والمرادُ بالعَمَلِ: ما شرعه الله من الصلاةِ، والزَّكَاةِ، والصِّيَامِ، والحَجِّ ونَحْوِها، وليسَ العمل محصورًا في أعمال البِرِّ العامَّة: كبِرِّ الوالدَيْنِ، وإماطةِ الأَذَى عَنِ الطريقِ، وإطعامِ الفقيرِ، ونُصْرةِ المظلومِ، وإكرامِ الضيفِ؛ لأنَّ هذا تَمِيلُ إليهِ النفسُ ولو بلا إيمانٍ. |
رد: الإيمان قول وعمل واعتقاد
جزاك الله خيرا
|
رد: الإيمان قول وعمل واعتقاد
حيك الله اخى الغالى
|
رد: الإيمان قول وعمل واعتقاد
الف شكرا ياغالى بارك الله فيك |
الساعة الآن 05:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir