المهندسين العرب - الفـرق بين الحيـاة و المعيـشة

قال الدكتور علي منصور الكيالي
الانسان أمام خيارين إما حياة طيبة أو معيشة ً ضنكا
الحياة لاتكون ضنكاً والمعيشة لا تكون طيبة
قال تعالي صراحة ً (( ومن يعمل من الصالحات)) هذا الشرط الاول
(( من ذكر أو انثي وهو مؤمن )) الايمان الشرط الثاني
(( فلنحيينه حياة طيبة)) فالحياة تكون دائما طيبة ..

قال تعالى : (( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً )) سورة النساء : آية 124.

وقال تعالى : (( من عمل صالحاً من ذكر أوانثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)) سورة النحل : آية97.

ماهي الحياة الطيبة ؟؟؟
الانسان اذا كان يكأل وينام و يتكاثر ثم يموت هذا انسان يعيش فالمخلوقات الاخري تعيش تأكل و تشرب ثم تموت

لكن قال تعالي ((أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون)) سورة الانعام اية 122

فالانسان يجب ان يكون عنده هدف سامي ان يكون عضواً نافعا داخل المجتمع ان يكون متراصاً مع ابناء مجتمعة
فصلاة الجماعة تعطينا هدفين أساسيين عن هذة الأمة يعني ان تركز علي هذين الهدفين
نلاحظ أوضح مثال عن الآخرة موضوعين في سورة العنكبوت قال تعالي
(( وإن الدار الاخرة لهي الحيوان )) صيغة مبالغة من الحياة نقول فلان عطشان فلان تعبان صيغة مبالغة
(( وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لو كانوا يعلمون ))
سورة العنكبوت اية 64
أما اصحاب جهنم يعيشون لكنهم لا يحيون يأكل من الزقوم ويشرب من الحميم
فقال تعالي صراحة ً بشكل ملفت في اللغة العربية
(( الذي يصلي النار الكبري (12) ثم لايموت فيها ولا يحي ))
سورة الأعلي اية 13
لأنه يعيش لكنه لا يحي اذن فعلينا ان نعمل كثيرا من الصالحات لكي ندخل في الحياة الطيبة
لذلك حينما زكريا يطلب من الله ان يختار له اسم المولود سماه يحي لم نجعل له من قبل سميا
لذلك موضوع هام جدا في الصلاة نقول حيا علي الصلاة لا نقول هيا نعطي فكرة حياة
حيا علي الصلاة حيا علي الفلاح