المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   كان النبي صلي الله عليه وسلم يتخوف على أمته (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=721000)

ابوعلاء عز 21/1/2016 01:29 PM

كان النبي صلي الله عليه وسلم يتخوف على أمته
 
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/s...la/bsmnb5d.gif
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/f...2/67546746.gif
عن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه
عن النبي صلي الله عليه وسلم قال
إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض
قيل : ما بركات الأرض ؟
قال : " زهرة الدنيا "
فقال له الرجل : هل يأتي الخير بالشر ؟
فصمت رسول الله صلي الله عليه وسلم
حتى ظننت أنه سينزل عليه ثم جعل يمسح عن جبينه
قال : أين السائل ؟
قال : أنا
قال : لا يأتي الخير إلا بالخير
إن هذا المال خضرة حلوة
وإن كل ما أثبت الربيع يقتل حبطا أو يلم
إلا آكلة الخضر أكلت
حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس
فاجترت وثلطت وبالت ثم عادت فأكلت
وإن هذا المال خضرة حلوة من أخذه بحقه ووضعه في حقه
فنعم المعونة هو وإن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع
قال ابن الأثير
معلقا على هذا الحديث وفى هذا الحديث مثلان
أحدهما للمفرط في جمع الدنيا
والآخر للمقتصد في أخذها والانتفاع بها
فأما قوله وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم
فإنه مثل للمفرط الذي يأخذ الدنيا بغير حقها
وذلك أن الربيع ينبت أحرار البقول
فتستكثر الماشية منه لاستطابتها إياه
حتى تنتفخ بطونها عند مجاوزتها حد الاحتمال
فتنشق أمعاؤها من ذلك فتهلك أو تقارب الهلاك
وكذلك الذي يجمع الدنيا من غير حقها ويمنعها من حقها
قد تعرض للهلاك في الآخرة لا بل في الدنيا
وأما مثل المقتصد فقوله
إلا آكلة الخضر وذلك أن الخضر
ليس من أحرار البقول وجيدها التي ينبتها الربيع
بتوالي أمطاره فتحسن وتنعم
ولكنه من التي ترعها المواشي بعد هيج البقول ويسها
حيث لا تجد سواها وتسميها العرب
الجنبة فلا ترى الماشية تكثر من آكلها ولا تستمرئها
فضرب آكلة الخضر من المواشي مثلا لمن يقتصر في أخذ الدنيا وجمعها
ولا يحمله الحرص على أخذها بغير حقها
فهو ينجو من وبالها كما نجت آكلة الخضر
ألا تراه قال
أكلت حتى إذا مدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس
فثلطت وبالت أراد أنها شبعت منها بركت مستقبلة عين الشمس
تستمرئ بذلك ما أكلت وتجتر وتثلط فإذا ثلطت فقد زال عنها الحبط
وإنما تحبط الماشية لأنها تمتلئ بطونها ولا تثلط ولا تبول
فيعرض لها المرض فتهلك
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/f...2/67546746.gif
أخي المسلم
كان النبي صلي الله عليه وسلم يتخوف على أمته
من فتح الدنيا عليهم فيخاف الافتتان بها
فعن عمرو بن عوف
أن النبي صلي الله عليه وسلم قال للأنصار لما جاءه مال من البحرين
أبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم
ولكن أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم بسطت على من كان قبلكم
فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم
وكان آخر خطبة خطبها على المنبر حذر فيها من زهرة الدنيا
فعن عقبة بن عامر أن النبي صلي الله عليه وسلم صعد المنبر ، فقال
إني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدى ولكنى أخشى عليكم الدنيا
أن تنافسوا فيها فتقتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم
قال عقبة
فكان آخر ما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم على المنبر
وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلي الله عليه وسلم قال
إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم ، أي قوم أنتم ؟
فقال عبد الرحمن بن عوف نقول كما أمرنا الله عز وجل
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم
أو غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون
وعن عمر رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال
لا تفتح الدنيا على أحد إلا ألقي الله بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة
قال عمر وأنا أشفق من ذلك
وعن أبى ذر رضي الله عنه
أن أعرابيا قال
يا رسول الله ! أكلتنا الضبع يعني السنة والجدب
فقال النبي صلي الله عليه وسلم
غير ذلك أخوف مني عليكم حين تصب عليكم الدنيا صبا
فليت أمتي لا يلبسون الذهب
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم
ولكل أمة فتنة وإن فتنة أمتي المال
وقد سمي الله تعال المال خيرا في مواضع كثيرة من القرآن
فقال وأنه لحب الخير لشديد
وقال إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين
وقال تعالى عن سليمان علية السلام
إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي
فلما سأله السائل
هل يأتي الخير بالشر ؟
صمت النبي صلي الله عليه وسلم حتى ظنوا أنه أوحى إليه
والظاهر أن الأمر كان كذلك ويدل عليه أنه ورد في رواية لمسلم في هذا الحديث
فأفاق يمسح عنه الرحضاء وهو العرق
وكان النبي صلي الله عليه وسلم إذا أوحى إليه
يتحدر منه مثل الجمان من العروق من شدة الوحي وثقله عليه
وفى هذا دليل على أنه صلي الله عليه وسلم
كان إذا سئل عن شيء لم يكن أوحى إليه فيه شيء انتظر الوحي فيه
ولم يتكلم فيه بشيء حتى يوحي إليه فيه
فلما نزل عليه جواب ما سئل عنه
قال أين السائل ؟
قال ها أنا
قال إن الخير لا يأتي إلا بالخير
وفي رواية لمسلم ، فقال أو خير هو
وفي ذلك دليل على أن المال ليس بخير على الإطلاق
بل منه خير ومنه شر
ثم ضرب مثل المال ومثل من يأخذه بحقه ويصرفه في حقه
ومن يأخذه من غير حقه ويصرفه في غير حقه
فالمال في حق الأول خير
وفي الثاني شر فتبين بهذا أن المال ليس بخير مطلق
بل هو خير مقيد فإن استعان به المؤمن على ما ينفعه في أخيرا له
وإلا كان شرا له
فأما المال فقال
إنه خضرة حلوة وقد وصف المال والدنيا بهذا الوصف في أحاديث كثيرة
ففي الصحيحين
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/f...2/67546746.gif
عن حكيم بن حزام أنه سأل النبي صلي الله عليه وسلم فأعطاه
ثم سأله فأعطاه ثم سأله
فقال له النبي صلي الله عليه وسلم
يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
فمن بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه
وكان كالذي يأكل ولا يشبع
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/f...2/67546746.gif
وفي صحيح مسلم
عن أبى سعيد رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال
إن الدنيا خضرة حلوة
وإن الله مستخلفكم فبها فناظر كيف تعلمون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء
فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء
واستخلافهم فيها هو ما أورثهم الله منها مما كان في أيدى الأمم
من قبلهم كفارس والروم وحذرهم من فتنه الدنيا وفتنه النساء خصوصا
فإن النساء أول ما ذكره الله تعالى من شهوات الدنيا ومتاعها في قوله تعالى
زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين
والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة
والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا
وعن عمرة بنت الحارث رضي الله عنه قالت
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم الدنيا حلوة خضرة
فمن أخذها بحقها بارك الله له فيها
فهذا مثل من يأخذ من الدنيا بشره وجوع نفس من حيث لاحت له
لا بقليل يقنع ولا بكثير يشبع ولا يحلل ولا يحرم
بل الحلال عنده ما يحل بيده وقدر عليه
والحرام عنده ما منع منه وعجز عنه
فهذا هو المتخوض في مال الله ورسوله فيما شاءت نفسه
وليس له إلا النار يوم القيامة والمراد بمال الله ومال رسوله
الأموال التي يجب على ولاة الأمور حفظها
وصفها في طاعة الله ورسوله
من أموال الفيء والغنائم ويتبع ذلك مال الخراج والجزية
وكذلك أموال الصدقات التي تصرف للفقراء والمساكين
كمال الزكاة والوقف ونحو ذلك وفي هذا تنيه
على أن من تخوض من الدنيا في الأموال المحرم أكلها
كمال الربا ومال الأتيام الذي من أكله أكل نارا
والمغصوب والسرقة والغش في البيوع والخداع المكر
وجحد الأمانات والدعاوى البطلة ونحوها من الحيل المحرمة
أولى أن يتخوض صاحبها في نار جهنم غدا
فكل هذه الأموال وما أشبهها يتوسع بها أهلها في الدنيا ويتلذون بها
ويتوصلون بها إلى لذات الدنيا وشهواتها
ثم ينقلب ذلك بعد موتهم فيصير جمرا من جمر جهنم في بطونهم
فما تفي لذتها بتبعتها ،كما قيل
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/f...2/67546746.gif
من الحرام ويبقى الإثم والعار تفني اللذاذة ممن نال لذتها
لا خير في لذة من بعدها النار تبقى عواقب سوء من مغبتها
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/f...2/67546746.gif
فلهذا شبه النبي صلي الله عليه وسلم من يأخذ الدنيا بغير حقها
ويضعها في غير حقها بالبهائم الراعية
من خضراء الربيع حتى تنتفخ بطونها من أكله
فإما أن يقتلها وإما أن يقارب قتلها فكذلك من أخذ الدنيا من غير حقها
ووضعها في غير وجهها إما أن يقتله ذلك فيموت به قلبه ودينه
وهو من مات على ذلك من غير توبة منه وإصلاح حال فيستحق النار بعمله
قال الله تعالى
والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم
وهذا هو الميت حقيقة فإن الميت من مات قلبه كما قيل
إنما الميت ميت الأحياء ليس من مات فاستراح بميت
أما أن يقارب موته ثم يعافي وهو من أفاق من هذه السكرة وتاب
وأصلح عمله قبل موته وفي الأبيات المشهورة
التي كان عمر بن عبد العزيز ينشدها كثيرا
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/f...2/67546746.gif
وليلك نوم والردى لك لازم نهارك يا مغرور سهو وغفلة
كما سر باللذات في النوم حالم تسر بما يفني وتفرح بالمني
كذلك في الدنيا تعيش البهائم وتتعب فيما سوف تكره غبه
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/f...2/67546746.gif
وأما استثنائه صلي الله عليه وسلم من ذلك
أكلة الخضر فمراده بذلك مثل المقتصد الذي يأخذ من الدنيا بحقها مقدار حاجته
فإذا نفد واحتاج عاد إلى الأخذ منها قدر الحاجة بحقه
وأكلة الخضر دويبة تأكل من الخضر بقدر حاجتها إذا احتاجت إلى الأكل
ثم تصرفه فتستقبل عين الشمس فتصرف بذلك ما في بطنها
وتخرج منه ما يؤذيها من الفضلات وقد قيل
إن الخضر ليس من نبات الربيع عند العرب
إنما هو من كلا الصيف بعد يبس العشب وهيجه واصفراره
والماشية من الإبل لا تستكثر منه بل تأخذ منه قليلا قليلا
ولا تحبط بطونها منه
فهذا مثل المؤمن المقتصد من الدنيا يأخذ من حلالها
وهو قليل بالنسبة إلى حرامها
قد بلغته وحاجته ويجتزئ من متاعها بأدونه وأخشنه
ثم لا يعود إلى الأخذ منها إلا إذا نفد ما عنده وخرجت فضلات
فلا يوجب له هذا الأخذ ضرارا ولا مراضا ولا هلاكا
بل يكون ذلك بلاغا له ويتبلغ به مدة حياته
ويعنيه على التزود لأخرته وفي هذا إشارة إلى مدح
من أخذ من حلال الدنيا بقدر بلغته مقنع بذلك
كما قال صلي الله عليه وسلم
قد أفلح من هداه الله إلى الإسلام وإذا كان عيشه كفافا فقنع به
وعن سعيد بن أبى وقاص رضي الله عنه قال
سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول
خير الذكر الخفي وخير الرزق أو العيش ما يكفي
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/f...2/67546746.gif
ومن العيش ما صفا خذ من الرزق ما كفي
كسراج إذا أنطفا كل هذا سينقضي
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/f...2/67546746.gif
ثم قال صلي الله عليه وسلم
إن هذا المال خضرة حلوة فأعاد مرة ثانية تحذيرا من الاغترار به
فخضرته بهجة منظره وحلاوته طيب طعمه
فلذلك تشتهيه النفوس وتسارع إلى طلبه
ولكن لو فكرت في عواقبه لهربت منه الدنيا في الحال حلوة خضرة
وفي المال مرة كدرة نعمة المرضعة وبئست الفاطمة
الذي بشر أمته بفتح الدنيا عليهم حذرهم من الاغترار بز هوتها
وخوفهم من خضرتها وحلاوتها وأخبرهم بخرابها وفنائها
وأن بين ايديهم دارا لا تنقطع خضرتها وحلاوتها
فمن وقف مع زهرة هذه العاجلة أنقطع وهلك
ومن لم يقف معها وسار إلى تلك الأجلة وصل ونجا
وفي المسند عن ابن عباس رضي الله عنه
إن النبي صلي الله عليه وسلم أتاه فيما يرى النائم ملكان
فقعد أحدهما عند رأسه والأخر عند رجليه فقال أحدهما للأخر
أضرب له مثلا فقال إن مثله ومثل أمته كمثل قوم سفر انتهوا إلى رأس مفازة
فلم يكن معهم من الزاد ما يقطعون به المفازة ولا يرجعون به
فبينما هم كذلك إذ أتاهم رجل في حلة حبرة
فقال أرأيتم إن وردت بكم رياضا مع شبة وحياضا رواء، أتتبعوني ؟
قالوا نعم
قال فانطلق بهم فأوردهم رياضا مع شبه وحياضا رواء
فأكلوا وشربوا وسمنوا
فقال لهم آلم ألقكم على تلك الحال فجعلتم لي إن وردت بكم
رياضا معشبة وحياضا رواء اتتبعوني ؟ قالوا بلى
قال فإن بين أيديكم رياضا هي أعشب من هذه وحياضا
هي أروى من هذه
فاتبعوني قال فقالت طائفة صدق والله لنتبعه
وقالت طائفة قد رضينا بهذا نقيم عليه
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/f...2/67546746.gif
إلى آثار ما صنع المليك تفكر في نبات الأرض وانظر
بأحداق هى الذهب السبيك عيون من لجين ناظرات
بأن الله ليس شريك على قضب الزبر جد شاهدات
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/f...2/67546746.gif
سبحان من سبحت المخلوقات بحمده
فملأ الأكوان تحميده وأفصحت الكائنات بالشهادة بوحدانيته
فوضح توحيده واعجبا للمتقلب بين مشاهدة حكمه وتناول نعمه
ثم لا يشكر نعمه ولا يبصر حكمه
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/f...2/67546746.gif
أم كيف يجحده الجاحد فواعجبا كيف يعصى الإله
وتسكينة أبدا شاهد ولله في كل تحريكة
تدل على أنه واحد وفي كل شيء له آية
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/f...2/67546746.gif

ايمن مغازى 21/1/2016 11:10 PM

رد: كان النبي صلي الله عليه وسلم يتخوف على أمته
 
بارك الله فيك أخى

عبدالرازق ابو محمد 22/1/2016 09:29 AM

رد: كان النبي صلي الله عليه وسلم يتخوف على أمته
 
جزاك الله خيرا

ابن الشوربجى 22/1/2016 09:48 AM

رد: كان النبي صلي الله عليه وسلم يتخوف على أمته
 
حيك الله اخى الغالى

ناصر ابو محمد 22/1/2016 11:25 AM

رد: كان النبي صلي الله عليه وسلم يتخوف على أمته
 
شكرا لك اخى


الساعة الآن 04:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir