رمضان شهر العمل والإنتاج
http://www.mohtarefon.com/download/pics/bsmalah/88.gif شهر العمل والإنتاج ، إذْ لا ينبغي ولا يجوز أن تتعطل حركة الحياة في هذا الشهر الكريم ، بل ينبغى أن تكون إرادة الصوم حافزاً لمزيد من العمل , وأن تكون مراقبة الله فيه باعثًا لمزيد من المراقبة ومن صحوة الضمير الإنساني الحى . ولعل أهم ما نطمح إليه , ونرجو أن نصل إليه من خلال كل ما سبق هو الصفاء مع الله , ومع الناس ، ومع النفس ، ولن يكون ذلك إلا بالثقة الكاملة في الله ، وحسن اللجوء إليه والتوكل عليه . والصفاء مع الناس إنما يكون بالبعد عن كل أسباب العداوة والشقاق ، والفرقة والخلاف , والبغضاء والشحناء ، والأحقاد السوداء ، والقلوب المريضة ، والغيبة والنمائم ، والكيد والمكر ، والعمل على تعطيل الآخرين ، والانشغال عما يعنينا بما لا يعنينا . والصفاء مع النفس يكون لصلحها مع ذاتها ومع الآخرين ، والإيمان بأن ما قدر كان ، وما كان للإنسان فهو آتيه لا محالة ، وما أصابه لم يكن ليخطئه , وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وأن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوا الإنسان بشيء لم ينفعوه إلاَّ بشيء قد كتبه الله له , ولو اجتمعوا على أن يضروه بشيء لم يضروه إلاَّ بشيء قد كتبه الله عليه , رفعت الأقلام وجفت الصحف ، وأن يكون الإنسان في توازن بين معاشه ومعاده ، وبين أمر دينه وأمر دنياه ، وأن يكف أذى لسانه ويده عن الناس ، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه . وهو شهر الرحمة بلا منازع ، رحمة الله عز وجل بعباده ، ورحمة العباد بعضهم ببعض ، فالراحمون يرحمهم الله ، ومن لا يَرحم لا يُرحم ، وهو ما يتطلب أن نعمل على أن تعم هذه الرحمة الإنسانية كلها : إنسانها وحيوانها وطائرها ، لنؤكد للعالم كله أن ديننا دين رحمة وسلام لا عنف فيه ولا إرهاب ، وأن نبينا محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) هو نبى الرحمة , ورسالته هي رسالة الرحمة ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ |
رد: رمضان شهر العمل والإنتاج
شكرا جزيلا لك
|
رد: رمضان شهر العمل والإنتاج
شكرا لك اخى
وجزاك الله خيرا |
الساعة الآن 06:20 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir