المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   في شرف استقبال شهر رمضان (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=628)
-   -   من الذي لا يتمنى إدراك كل هذه الفضائل؟! (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=170504)

انور حافظ احمد 7/9/2008 03:09 PM

من الذي لا يتمنى إدراك كل هذه الفضائل؟!
 
http://www.s3udy.net/pic/salam_kalam001_files/3.gif
http://www.yesmeenah.com/gallery/dat...lower-bear.jpg
كم تتشوق النفوس إلى بلوغ شهر رمضان، وتلهج بالدعاء والتضرع إلى الله أن يبلغنا هذا الشهر الكريم حتى إن السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان وستة أشهر أن يتقبله منهم. والسؤال: لماذا رمضان؟
إن المقلب ناظره في الكتاب الكريم والسنّة النبوية يجد أن الله بحكمته يفضل بعض مخلوقاته على بعض، وجعل فضيلة شهر رمضان ظاهرة على سائر الشهور؛ فقال - سبحانه -: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ } [البقرة: 185]؛ بل فضل - سبحانه - بعض أيامه على بعض فقال - سبحانه -: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1]، وقال: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ } [الدخان: 3]، فهذا التفضيل وهذا الاصطفاء الإلهي لم يكن إلا لحكمة ظهر لنا بعضها وقد يخفى علينا بعضها، وحينما يقلب المرء ناظره في السُّنة النبوية تظهر له بعض أسرار الحكمة التي تدعو إلى التلهف والشغف لبلوغ شهر رمضان؛ ففي الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم -"إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وغلّقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين" رواه البخاري وزاد الترمذي "وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة"، وعند أحمد من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبشر أصحابه: "قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم فلا تعجب بعد ذلك أن تتطلع النفوس لإدراك مثل هذا الشهر الكريم الذي يبشر الرسول به ويصفه بالآتي:
1- إنه شهر مبارك.
2- تفتح فيه أبواب الجنات.
3- تغلق فيه أبواب جهنم.
4- تسلسل فيه الشياطين.
5- ينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر.
6- لله عتقاء من النار كل ليلة.
7- فيه ليلة خير من ألف شهر.
8- استجابة الدعاء؛ فإن للصائم دعوة مستجابة.
فمن هذا الذي لا يتمنى أن يدرك مثل هذه الفضائل.
إن الجو المادي الذي تعيشه النفوس فأصبحت لا تحس إلا بالمحسوسات فقط، وأصبحت العملية لديهم في هذه الحياة عملية حسابية بحتة سببت كثيراً من القسوة للقلوب والغفلة عن الله - جلَّ وعلا -، ولننظر بنفس النظرة بالنسبة لشهر رمضان لنجد أن العملية الحسابية تكون في صف من سارع إلى تلقيه بالإقبال على الله والتوبة والندم، وكيف لا يكون ذلك والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: " ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" رواه مسلم، وكلنا قد غشي من الذنوب ما الله به عليم، وقد مَنَّ الكريم بستر منه وكرم ونسأله العفو والمغفرة.
ومتابعة لما سبق؛ فإن المتأمل في أحوال رمضان وفضله يرى لزاماً على كل إنسان أن يستغل كل ثانية من ثوانيه في أمور شتّى من العبادات المتنوعة، وهنا وقفات:
1- أن أفضل العبادات في رمضان هي ما جاء النص عليها مثل: القيام وتلاوة القرآن والصدقة.
2- أنه لا ينبغي حصر صور العبادة والإحسان فيما سبق؛ بل يجب توسيع الدائرة، حيث إن كل عمل صالح يقرب إلى الذل والانكسار لله وكمال المحبة له فهو عبادة، فالطبيب في عيادته، والجراح في غرفة عملياته، والمهندس في معمله أو طريقه أو مكتبه، والجندي في ميدانه، والمعلم في مدرسته.
وهكذا في صنوف عدة من أنواع العمل إذا استصحب فيها الاحتساب، وهو طلب الأجر من الله مع تحقيق عدم التفريط في عبادات أخرى إلا من أجل مصلحة أعظم؛ فله أجر مثل أولئك أو أعظم.
3- أن القيام في رمضان له فضائل عديدة؛ منها قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، فلا أقل من الحرص والمواظبة في هذا الشهر الكريم.
4- عليك بالجود والنفقة والحرص على تفطير صائم، وقد تيسر ذلك كثيراً في هذه الأزمنة، فابذل الفضل من مالك، وجُد بالخير وتذكر دوماً { وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [البقرة: 110]، وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس" رواه أحمد، وتذكر "رب درهم سبق مائة ألف درهم"
5- قراءة القرآن من أفضل القربات إلى الله في رمضان، وقد كان جبريل ينزل كل ليلة يراجع القرآن مع النبي صلى الله عليه وسلم، وفي السنة الأخيرة راجعه مرتين، وصور الصحابة والسلف في قراءة القرآن في رمضان أكبر من أن توصف، حتى إن أحدهم كان يختم القرآن كل ليلة، وإذا دخلت العشر ختم القرآن مرتين كل ليلة، وصدق الله {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ } [القمر: 17]، فأين نحن من هؤلاء؟!
6- الدعاء له أوقات إجابة وخصوصاً في رمضان حين الفطر وفي جوف الليل، وتذكر أن للصائم دعوة مستجابة؛ فأكثر من الابتهال والتضرع.
7- الاعتكاف سُنّة مهجورة، وشرفها في انقطاعك عن الخلائق لغرض الاتصال بالخالق، فهي وظيفة شريفة فخذ نصيبك منها، ولا تكن من الغافلين.
وبعد أيها المطّلع على هذه الأسطر: لا بد أن تعلم أن وعد الله صدق؛ فإنه سبحانه لا يخلف الميعاد، أنت تدعوه فتقول: {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 194]، ومما وعدنا على رسله أن من صام رمضان وقام رمضان إيماناً واحتساباً، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً؛ غفر له ما تقدم من ذنبه، فهذه ثلاث فرص، كلها تغفر لك ما تقدم من ذنبك إن عملت بها محتسباً الثواب، أي من غير تسخط ولا شكوى مع الإيمان الجازم باستحقاق الرب لهذه العبودية، والإيمان الجازم بالأجر المترتب عليها؛ فإنه يتحقق لك ذلك وهذا وعد صدق، فجد واجتهد وثابر وصابر، ولا تغب شمس اليوم الأخير من رمضان إلا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنوبك، فعندها تعلم لماذا رمضان؟.
http://www2.0zz0.com/2008/08/22/09/755973917.gif
http://www8.0zz0.com/2008/08/23/06/817747558.jpg

alimahmed 7/9/2008 05:08 PM

رد: من الذي لا يتمنى إدراك كل هذه الفضائل؟!
 
جزاك الله خيرا اخى الكريم

على زكي 7/9/2008 08:46 PM

رد: من الذي لا يتمنى إدراك كل هذه الفضائل؟!
 
http://www.falntyna.com/img/data/media/11/Mashkor.gif


http://www.s3udy.net/pic/thankyou002_files/14.gif

zoorosat 7/9/2008 09:31 PM

رد: من الذي لا يتمنى إدراك كل هذه الفضائل؟!
 
جزاك الله خيرا اخى الكريم

SeNiOR_LAW 7/9/2008 10:16 PM

رد: من الذي لا يتمنى إدراك كل هذه الفضائل؟!
 
مشكور وبارك الله فيك

ايهاب هاشم 8/9/2008 01:24 AM

رد: من الذي لا يتمنى إدراك كل هذه الفضائل؟!
 
جزاكم الله خيرا

malek_3006 8/9/2008 04:31 PM

رد: من الذي لا يتمنى إدراك كل هذه الفضائل؟!
 
جزاكــــــــــــــــــــــــــــم الله خـــــــــيرا

alikamelali 30/7/2009 06:04 PM

رد: من الذي لا يتمنى إدراك كل هذه الفضائل؟!
 
جزاك الله خيرا


الساعة الآن 05:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir